بقعة زيت من الفتى البصير يعاين نفسه في المرأة
حميد حسن جعفر
حميد حسن جعفر
بقعة زيت من الفتى البصير يعاين
نفسه في المرأة
لم تكن بقعة زيت،
ولم تكن عبارة،
--تلك المنازل مجتمعة كثيرا ما
تتهم الجغرافيات بالتهاون،
مشارقة يتوضؤون بسرابها،
مغاربة يشربون سحابه ويسمونها
الندى،
البعض يحركها يمينا،
فتسيل شوارعها نحو تجمعات القصب،
بعض يدفع بها شمالا لتتدافع
ساحاتها،
نحو نحول شجيرات
ونحو هبوط مقنن،
فيتدارك الفلكيون انفعالاتها بشيء
من الوقار، ،
ويداري اليفيزيائيون توقهاتهم
بأن يرفعوا اياديهم،
عن خزائنها متمحو جادة
وتهد صرائف ،
فتتسع رقعة الزيت،
ليترك العبارة الفلاحون وسعاة
البريد وطلاب المدارس،
وعمال الخدمات،
لترتفع أبنية،
وتعلو قباب، و منائر
فمن السهل أن تتعلم الجغرافيات
النطق بلغات شتى،
وليمتهن المغاربة
صناعة النبيذ،
فالمشارقة أصروا على الذهاب
بعيدا في صناعة الاستشراف،
هل كان اليمين شمالا يتسكع عند
أقدام الثورة، .؟
أم الشمالي لم يكن
يمينيا إلا بقدر ما يؤنسه وسط الغابة!
كان الليل طويلا،
والمدينة بقعة زيت، ،أو
عبارة، ،وبقايا شوارع وساحات،
حميد حسن جعفر /واسط /1/2015