شكري علوان
لَهْفَةُ الْمُشْتَاقِ
من ديوان (طريق النور):
لَهْفَةُ
الْمُشْتَاقِ
لَقَـــدْ سَحَّـتْ مَـآقِينَـــا
بِدَمْـعِ الشَّــوْقِ تَكْوِينَـا
وَأَضْحَانَــا عَلَىٰ وَشْـكٍ
بِأَذْكَــــــــارٍ يُبَاهِينَـــــا
شَــدَا الْحَادِي بِإِعْـــلَامٍ
إِلَــىٰ حَــــجٍ يُنَادِينَــــا
يَقُولُ إِلَى الْعُـــلَا هُبُّوا
فَظِـلُّ الْبَيْـتِ يُحْيِينَـــا
وَيَهْفُو الْقَلْبُ فِي صَبٍّ
إِلَىٰ عَرَفَـــاتِ يُدْنِينَـــا
طَــوَافٌ حَــوْلَ قِبْلَتِنَـا
وَسَعْيٌ صَــارَ يُعْلِينَـــا
وَصَوْتُ الذِّكْرِوَالتَّكْبِيــ
ــرِ وَالْإِنْشَــادِ يَرْوِينَـــا
أَلَا يَـا زَائِـــــــرًا بَلِّـــــغْ سَـــلَامًا مِنْ مَغَانِينَـــا
فَمَشْغُـوفٌ وَمَلْهُــــوفٌ
شُعُــورٌ سَـــادَ أَهْلِينَــا
وَلَـــمْ نَبْخَــلْ بِدُنْيَانَـــا بَذَلْنَـــا مَــا بِـأَيْدِينَـــا
لِكَيْ نَسْعَىٰ إِلَىٰ قُـــرْبٍ
فَيُنْشِينَـــا وَيَحْـوِينَــا
وَلَكِـــنْ مَــا لَنَــا بُــــــدٌّ فَقَـدْ عَـزَّتْ مَسَاعِينَـا
وَرَبُّ الْكَـوْنِ يَسْمَعُنَـــا
وَيَعْلَــمُ مَــا يُدَاوِينَــا
فَنَدْعُـــــوهُ وَنَرْجُــــوهُ
لَعَـــــلَّ اللهَ يُسْقِينَــا
بِقَلَمِ/
شُكْرِي عِلْوَانَ