شكري علوان
رِسَالَةٌ ودَمُوعٌ
من رسائلي:
رِسَالَةٌ
ودَمُوعٌ
أَيَــا أُسْتَــاذِيَ الْغَـــــــالِي
وَيَــا سَنَـــدًا لِأَمْثَـــــالِي
فَشَمْسٌ أَنْــــتَ تَهْدِينَـــــا
بِـــلَا كَسَـلٍ وَإِهْمَــــــالِ
وَنَجْمٌ فُي الدُّجَـا يَزْهُــــو
لِكَـيْ نَــرْقَـىٰ بِإِجْــــلَالِ
وَأَنْتَ الْحُسْنُ فِي الْمَعْنَىٰ
وَمَأْمُـــــونٌ
بِأَهْـــــــوَالِ
وَتُعْطِي الْكُلَّ فِي بَـــــذْلٍ
وَلَا تَعْــــدُو بِإِغْفَـــــــالِ
وَتَــــرْسُــمُ نَهْجَنَـــا قُدُمًـا
بِـــــلَا ذَلَلٍ وَإِعْـــــــلَالِ
بَشُوشَ الْوَجْــــهِ تَلْقَانَــــا
فَتَرْفَـــعُ كُـلَّ إِسْــــدَالِ
فَكَــــمْ نَشْكُـــو فَتَحْوِينَــا
وَتَكْسِــرُ قَيْـــدَ أَغْــلَالِ
أَتَنْأَى الْيَــوْمَ عـنْ صَحْـبٍ
بِـــلَا مَهْــــلٍ وَإِمْهَــــالِ
وَتَبْعُــدُ عَــــنْ مَجَالِسِهِــمْ
وَتَتْــرُكُهُــــمْ بِإِشْعَـــالِ
جَمِيعُ الصَّحْـبِ فِـي شُغْلٍ
بِأَصْبَــــــاحٍ وَآصَـــــالِ
تَنَـــــادَوْا كَيْـــفَ مُلْهِمُنَـــا
يُبَـــاعِـدُنَـــــا بِأَمْيَـــالِ
وَكَيْــــفَ بِدُونِـــهِ نَمْضِـي
فَقَـــدْ صِرْنَـــا بِأَوْجَــالِ
قَــــرَارُ الْبُعْـــــدِ أَضْنَانَـــا
وَأَعْجَــزَنَـــــا بِأَهْــــوَالِ
فَيَـــــا أُسْتَاذَنَـــــا هَـــوِّنْ
عَلَيْنَـــــا حَمْــلَ أَثْقَـــالِ
وَعُــدْ فَالْبَيْتُ قَـدْ أَضْحَىٰ
يَبَـــابًا بَعْــــدَ إِجْـــلَالِ
وَأَنْـــتَ النُّـــــورُ لِلشُّعَــرَا
بِسَاحَتِنَــــا وَ إِجْمَــــالِ
فَلَـنْ نَرْضَىٰ بِــــأَنْ تَنْـــأَىٰ
وَلَــــنْ نَـــرْضَىٰ
بِإِحْـلَالِ
كَتَبْـــــتُ رِسَــالَتِي دَمْعًا
فَهَــــلْ تَحْنُـو بِإِيصَـــالِ
بقلم/ شُكْرِي
عِلْوَانَ