لا أحد سوى الفوضى
( حميد حسن جعفر ) ( لا أحد سوى الفوضى )
لا أحد سوى الفوضى من يقرر وجودي
أو غيابي،
عند مسطبة وسط حديقة عامة،
محاذيا امرأة
ستحضر من غير علمي،
ستكون مفاجأة الحدائقي لي،
--هكذا سيقول مبررا ما سوف أكون
عليه من ارتباك
لا دراية لي بتقلبات الطقس،
كل ما اقدر أن أقوله أن الفصل
ربيع،
والعشب أخضر،
والسماء تجهز أمطار ها
لتساقط مؤقت،
قد اعاين النهر، لأقول :سترتفع
مناسيب المياه،
وقد أمرر اصبعي بكتلة هواء
ساكن لأقول :
أن درجة الحرارة لا تتجاوز
الثلاثين مئوي،
رغم هذا، سأكون غير ملم بما
سيحدث حولي،
كما العشب أكون،
أو كما عناكب الورد البيضاء،
قد أكون الجاهل كسواي، بما
سافكر به،
أو أكون كأي عاصفة تتكسر عند
مسطبة في حديقة
عامة تشغلها امرأة تحاذي
كائنا يشبهني.
حميد حسن جعفر / واسط / 15 /
5 / 2017