شكري علوان
سِرُّ السَّعَادَةِ
إِنَّ الْحَيَاةَ قَرِيـــرَةٌ لَــــوْ تَرْتَــــوِي
مِــنْ فَيْضِهَا حُبًّا يَسُـــرُّ الصَّادِيَـــا
فَاكْفُفْ عَنِ الشَّكْوَىٰ وَعِشْ مُتَفَائِلًا
وَانْشُرْ جَمَــالًا كَـيْ يَعُــمَّ الْوَادِيَــا
وَانْــزَعْ جَفَاءَ الْقَلْبِ بِالْحُــبِّ الَّذِي
يُدْنِي الْحَبِيبَ بَلِ الْغَرِيـبَ تَرَاضِيَا
إِنَّ الْكَرِيــــــمَ إِذَا تَبَاعَـــــدَ قَوْمُـهُ
لَا يَنْثَنِـي عَنْهُــــمْ يُعِيــدُ الْجَافِيَــا
هَـٰــذَا هُــــوَ الْمَـــرْءُ الْأَشَــمُّ بِفِعْلِهِ
وَبِـــذَاكَ نَفْخَــــرُ، لَا نَهِيــمُ تَدَانِيَــا
أَأُخــيَّ يَــا حِصْنَ الْأَمَــانِ بِأَرْضِنَـا
إِنِّي وَرَبِّـــــكَ لَا أُرِيـــــدُ تَقَاضِيَـــا
إِنِّي أُرِيــــدُ لَـــكَ السَّعَادَةَ وَالْهَنَـــا
وَبِكُــــلِّ وُدِّ أَحْتَــوِيـــــكَ تَفَــانِيَــا
وَاللهُ مِــنْ فَـوْقِ السَّمَاءِ يَحُوطُنَــا
نَسْعَـىٰ إِلَيْـــهِ وَنَرْتَجِيـــهِ تَصَافِيَــا
بقلم/ شِكْرِي عِلْوَانَ