عبد الرزاق الصغير
عمري خمسة وخمسون
عبد الرزاق الصغير
عمري خمسة وخمسون
لست أعاني من سقطة حب
أو أنسى جرعات الأنسولين من حين لحين
أدخل في غيوبة جراء هبوط حاد للسكر
في الدم
لا أبول واقفا أخاف النجاسة
ولا أستعمل النظارات الطبية رغم معاناتي من حرقة في القرنية
ولا تهت يوما في بساتين القصائد الحارات
والساحات
والدروب
المرافئ والمحطات و مقاهي الكونتر
بود
و الأسواق السوداء
مجلات وكتب الجنس
وبيوت الدعارة والخمر
أحب غابات الصنوبر
وظل الأشجار المغلفة الجذوع بالطحلب
أحب رائحة التراب
وكل أنواع الحجر
لم أنسى يوما
ألوان سراويل معلمات الطور الإبتدائي الداخلية
ولا سوط معلم القرآن الطويل
ولا إشارات وطريقة زميلتي الشقراء
آنذاك في إلقاء الشعر
عمري خمسة وخمسون
لست أعاني من كسر في شغاف القلب
ولا مدمن
أشرب
وأتنفس
الشعر
****
أشعر بالتعب
من حوالي سنة
وعلاقتي مع القصيدة متوترة
كنت أظن الوردة التي أجدها كل صباح
رسائل رجعت لعدم صحة العنوان
لكنها ورود حقيقية
وأنا المصاب بالزكام
وعمى الألوان
من حوالي عام
وأنا الذي أخالف الميعاد
أكذب
أنشغل بأي شيء
من حوالي حول
لاحول لي و لا حب
أشعر بالتعب
عبد الرزاق الصغير الجزائر