أيمن معروف
لمْ أنتبِهْ.
لمْ أنتبِهْ
قد جئتُ منْ أقصى القصيدةِ،
أستعيرُ اللّيلَ أشواقاً وأسردُ
ما أضعتُ
منَ الخيالِ ولَهْوِ أصحابي
على بابِ الطّفولةِ،
علَّ هذا اللّيلَ، يُمهِلُني،:
لأُكمِلَها.
قد كنتُ أمشي في المعاجمِ،
حينما احتدمتْ شموسُ الآخرينَ
ولمْ أجِدْ شمسي،
فقلتُ لغيبتي الكبرى،:
أضيئي شمسَكِ الخمسينَ حولي
كيْ أرى شمسي،: وأدخلَها.
قد كنتُ أمحو ثُمَّ أمحو..
كانَ يلزمُني غيابٌ كاملٌ
لتُتمَّ
دورتَها الفصولُ،
وكانَ يلزمُني جميعُ كواكبي
في التِّيْهِ تحملُني،:
لأحمِلَها.
كانتْ سمائي كلّما اتَّسَعَتْ
تضيقُ وكلّما لاحَتْ، أفاضَ
اللّيلُ
عُجمَتَهُ،: فعجَّلَها.
يا كلّ أسئلتي وأشرعتي
الّتي احتشدَتْ على بابي،
وماجَتْ كيْ ،: أُأَوِّلَها.
؛
؛
لمْ أنتبِهْ.
قد صار لي ما صارَ منْ شَغَبِ
الكواكبِ عند أقواسِ الطّفولةِ،
كيْ،: أُحاوِلَها.