عبد الرزاق الصغير
أسراب ابن الماء المقدس
بالمقلوب أرى
المجرفة
شرشرة الماء
، الجرار ، الشجرة ، البقرة والحمار ، صقاع الديك السائل من على القرميد على الشجر الاخضر واليابس على
الماء والسماء ، والحشبش المكوم للأرانب ، البيض في دلو الصفيح ، والجرذان ،
الثعبان الأسود المشعر ،
بالمقلوب ارى
المدرسة والسرو
والمعلمة
وقصص جان دي لا فونتين
والغراب
والقطة وسالف جارتنا الثلاثينية المليحة
انذاك لم
اتجاوز السابعة من عمري او الثامنة
كانت تقول لي
لو هناك طريقة ثلاجة مثلا
انتظرك فيها
حتى تكبر
بالمقلوب كنت
ارى الحنة وحبال الغسيل والسطوح والشرفات
والنجوم
والأسوار
والجمل ذو
السنمين في بطاقات البريد وزهر النرجس والدمى والدباديب
وحفلات
الالعاب النارية
والنساء
والشياطين والصمت التام المخيم في الحلكة على ضوء النوار الأبيض والأحمر
بالمقلوب
العب الدومينو واخسر
اكتب اكتب
اكتب اكتب اكتب اكتب وأخسر
كنت العب
عندما كنت صغيرا الغميضة واخسر
اغض البصر لا انظر في عينيك العين في العين اخاف
من الخسارة
لا المس يديك
لا اظفر شعرك
اخاف
وحدي ان ابول على شجرة الصفصاف
اصفر لحنا
غربيا وانا ادخن في الليل معتقدا ان الآتي من بعيد يرى جذوة سيجارتي ، حبك المدسوس
كحرز في قلبي
بالمقلوب ارى
المجرفة
المزهرية على
الطاولة
الرسالة
الممزقة
دلو الماء
الجامد عند الباب
خناجر
الطبخ في اغمادها سوداء المقابض
اكتب اكتب
دائما انا خاسر
كم من طاووس
مات لي وديك احمر الذيل
وبطاقة بريد
انتظرتها ولم تأتي
بالمقلوب ارى
الحمار في المحراث
ارى الغيوم
ونبات الحلفاء والحجل
واسراب ابن
الماء المقدس
عبد الرزاق الصغير الجزائر
