جاري تحميل ... ألف ياء

إعلان الرئيسية

إعلان

عاجل

إعلان في أعلي التدوينة

جديد علَّم نفسك
آراءالعقيد بن دحو

وداعا بونابرت وداعا اللغة الفرنسية بالجزائر

 

وداعا بونابرت وداعا اللغة الفرنسية بالجزائر

العقيد بن دحو

العقيد بن دحو

* - " إن نطقنا نحن الفرنسيين فهو النطق الصحيح ، فلغة الإنجليز نقيق ، و لغة الإسبان موفع ، و لغة الإيطاليبن تهريج ، و لغة الألمان صخب ؛ ضجيج و عجيج ، و حدهم الفرنسيون الذين يتكلمون...يتكلمون....يتكلمون".

هذه الكلمة أعلاه تعود للمفكر اللغوي الفيلولوجي الفرتسي (بوهور) و هو يتعصب للغته الفرنسية.

قد نتفهم اللغوي و هو كذلك ، لكن لا نتفهم مقارنة (الوداع) بوداع نابليون بونابرت فيلم المخرج العربي يوسف شاهين ، يحاكي صورة الجندي الفرنسي و هو يغادر مكرها لا بطل كما أوتي أول مرة أرض كنانة ، هلينة الشرق ، أم الدنيا مصر بلا راية و لا عنوان.

وداعا اللغة الفرنسية بالجزائر ، ليست هذه جملة اعتراضية ديماغوجية ، او مجرد شعار سياسي سوسيولوجي ، ينبغي له ما يجب أن يكون.

انما الملاحظ و المتتبع للشأن التربوي البيداغوجي الجزائري ، يلتمس تلك الهبة التعلمية التعليمية التي أُدمجت وزارة التربية الوطنية خلال هذه السنة الدراسية (2024-2023) قي مناهجها و برامجها  تعليم و تعلم اللغة الإنجليزية بالطور الإبتدائي ، ابتداءا من السنة الثانية ابتدائي. و بهذه الطريقة تكون الجزائر أغلقت (اللعبة) بكاملها و مسبقا، على أولئك الذين كانوا في كل مرة يبررون المبرر و يكرروم المكرر و يجربون المجرب و يلعبون بدل الوقت الضائع. تارة تحت مسمى (غنيمة حرب)، و تارة بإسم لغة التحضر و التقدم !.

حوالي أكثر من عشرة ملايين طفل و يافع ومراهق يلج أقسام التدريس بجميع أطواره الثلاث ، جميعهم ان لم يكن السواد الأعظم يمارس اللغة الانجليزية حلما و كلمة و فكرا و فعلا بالمدرسة و السارع و البيت.

كل هذا جعلنا نؤمن بأن هناك جيلا بأكمله من الجزائريين سيتشكل في رحم الزمن . حتى اذا ما بلغ عتبة (25-30) سنة ، يكونوا جميعهم قد تخلوا عن لغة العم (ميشال) بكلمة ما تعني الكلمة من معان لغوية و دينية و عرقية .

كما تكفي نظرة بسيطة الى مشهد الحفل الديني الذي أقامته ولاية ادرار / أقصى الجنوب الغربي الجزائري في ليلة القدر ، الموسوم بإسم " الحافظ الصغير" ، تبعد عن الجزائر العاصمة 1700كم ، كفيل أن يدخل الجزائر موسوعة (غينز).

و نموذجا  واحد أمثولة تلك الطفلة التي تتحدث اللغة الإنجليزية بجميع أحكامها و سننها و قواعدها الفونيتيكية دون هَجْوِ أو عط أو شط أو مط. توحي بأن فرتسا تكون قد خسرت رهانها و أدرعها اللغوية على أرض الجزائر و فق تطبيق سياسة ايجاد المعادل و البديل اللغوي. اذ لم تعد اللغة هي الوعاء الفكري لأية أمة من الأمم أو جولة نت الدول أو وطن من الأوطان ؛ بل هي الأسلوب من حيث الأسلوب هو المجتمع Buffon ، و من حيث المجتمع  ، الطفل أبا الرجل و الطفل أبا الإنسان.

وولد تعلمه اليوم رجل تنقذه غدا (مالرو).

قد يبدو للبعض أن صورة الطفلة و هي تجابه العالم بلسان انجليزي استثناء و ليست قاعدة و بالتالي يكون مبكرا و مستعجلا القياس عليه. غير أن النظرية التعلمية تدحض المقوله تقول : طفل بهذه السن ينطق بهذا المنطق هو حاصل جداء الرقم ثلاثة (3). معنى ذلك اذا كان ثلاثة فقط أمثال هذه الطفلة فالنتيجة تحصيل حاصل العدد 30 تلميذا.

فمابالك اذا كان العدد 100 تلميذا أو 1000 تلميذا فكيف يكون الحال !؟

سوف يكون ويس وويل و بال و هزيمة أخرى شنعاء  على فرنسا ما بعد الكولونيالية على أرض الجزائر الحرة المستقلة.

صورة و مشهد الطفلة على أرض الجزائر من أقصى الجنوب الغربي و هي تتحدث بهذه الطلاقة الإنجليزية بمثابة اطلاق رصاصة الرحمة على ما كان يسميه الإستراتيجيون المستشرقون المستشرقون التنويريون (الحق التاريخي) و (المجال الحيوي).

لقد ضرب أطفال الجزائر فرنسا في مقتل ، سددوا نحو مقتلها الوحيد في كعب (أخيل) الثقافي. بالسلاح الذي تفهمه فرنسا في كل الأوقات و في كل الأزمنة و من خلال كل العصور. سلاح اللغة الإنجليزية..فماذا يقول العالم اللغوي بوهور مسبقا حتى قبل أن يبلغ هذا الجيل معدل ثلاثون سنة. ساعتها نقول وداعا بوهور ، و داعا فولتير ، وداعا بلزاك ووداعا نابليون بونابرت.

وأهلا بالعم (تشكسبير) ، وأهلا كيبلنغ و اهلا باللغة التي يفهمها العالم كله في جمبع الأوقات و على جميع المحاور أرض جو و فضاء.


***********************


***********************

إعلان في أسفل التدوينة

اتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *