قبل /بعد
( قبل خمسة آلاف سنة حميد حسن جعفر
بعد خمسة آلاف سنة )
حميد حسن جعفر
كأي فراشة مهددة بالانقراض تبدو
اصابعي لحظة،
تتشبث بعشبة تورق بإشارة مني.
لن ادفع بها نحو الخسران،
ولن امنعها من صناعة الموسيقى،
والضرب على الحجر.
قد أتنازل عن عقلة أصبع ما!
تلك واحدة من اخطائي، حين أفكر بها.
من أجل الإبقاء على الغابة مفتحة
الأبواب.
بسبب تلك العقلة قد ادخل الجنة
زاحفا /متخفيا بثياب أفعى.
عريانا أدخل حانة أو مسجدا أحب
إلي.
معتمرا سحابة،
مؤتزرا غيابي، كأي راهب. من غير
بنادق.
براري تحت ابطي أوفر حظا، وأكثر
سؤددا من إمارة،
تنتظر جثماني موشحا بالحروب، و المعارك.
عند طرف تلك العقلة أو اسفلها
إشارة من اصابعي،
التي تشبه غابة من الخيزران كافية
لان يتعلم العشب،
كيفية التكاثر، وهو محاط بحجر
الجدران.
إلا تكفي تلك الإشارة من أن هناك
معسكرات و ثكنات،
و معارك، و حروبا؟! من أن الموت
أمر لا ينتج سوى الخسائر.
والأرامل
والأيتام
والثكالى،
اصابعي نسل ألهة خبأها اسلافي في جيوبي قبل،
خمسة آلاف سنة .
لتورق إشارات بعد خمسة آلاف سنة.
حميد حسن جعفر /واسط /17/4/2016