جاري تحميل ... ألف ياء

إعلان الرئيسية

إعلان

عاجل

إعلان في أعلي التدوينة

جديد علَّم نفسك

 

قرى /مرثية

 (  قرى   /مرثية   )   حميد حسن جعفر

 حميد حسن جعفر

حميد حسن جعفر

  القرى التي اسلمتنا صرائفها تصر على الزحف.

  حيث دار السينما،

  حيث حانة بحيرة الأسماك،

  حيث لعبة --الدنبلة  --

  فنادي ذوي المهن الصحية

  أو نادي العمال،

  أو نادي نقابة المعلمين، لم تزل توقظ روح المغامرة،

  في قلوب أبنائها،

  القرى التي وفرت لنا البلهاريسيا ،والقوبياء والرمد الحبيبي،

  تدفع بزمرها نحو المقاهي، والملاهي والفنادق،

  وعربات بيع الغاز السائل،

  القرى التي وضعت بأيدينا مفاتيح اناثها،

  أنبتت  لاكباشها، ولابقارها مجازر،

         ولجواميسها معامل تصنيع منتجات الحليب،

  القرى التي لم تكن من مهام ذكورها،

  إنشاء المدن،

  أو إقامة السدود،

  أو ادارة محطات الطاقة،

  تلك القرى أنشأت لرعاتها مراكز التلقيح الاصطناعي،

                            و لنسوتها مراكز تحديد النسل،

  ###########

  حين دخلت تلك القرى المدن زاحفة،

  ازدانت الفوضى بالسياسة

          والساحات العامة بالخراسانة،

           والارصفة بالسوق السوداء،

  هل هي قرأنا نحن؟

   تلك الركائب بخزانتها، بحجارتها، بما تمتلك،

  من تجارة نبيذ و بن، من اصواف وعسل،

  من ذا بمقدوره أن يتلمس ما يحدث؟

  ها أن الليل يهبط ملطخا بالماتم،

  من ذا يؤكد، أو ينفي مايحدث؟

  النهارات بصباحاتها الداكنة، لا تفصح للرائي بما سيحدث،

   النبيذ ما عاد يذهب بالعقول،

  النظرة الثاقبة غادرت المحاجر،

  من ذا يبصر مالا يبصر سواه ؟

  من ذا يبصر جحيما ؟

  أو لايبصر غير قطيع جواسيس وابقار!

  النهار المضطرب قد يشكو رمدا حبيبيا!

  ما الذي من الممكن أن يفعله المتورط بالمدن؟

  حين يحدق بشارع على خارطة، سيسمع نباح كلاب،

   وحين يتلمس جدارا يصله ثغاء نعاج ،!

   قد يبحث عما في الماضي،

  عن نبيذ خالص، أو عن دمية لكلب،

   أو عما تبقى من تلكم الخراف التي كانت تزحف  في الظلمة!

  ولحظة يجد بعضا من هذه،

                       أو بعض من تلك،

   سيستسلم للنعاس، .

       حميد حسن جعفر /واسط /5/1/2014


***********************


***********************

إعلان في أسفل التدوينة

اتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *