سميرة الزّغدودي
معراجُ التّوبِ ...
ألقى تحايا البِشْر
هذا الطّارقُ
لينالَ عطْرَ
الفجرِِ قلبي العاشقُ
ألقى تحايا
البشْرِ وَمْضٌ بَارِقُ
ليضُّمَّ
رُوحَ الفجرِ قلبي الصّادقُ
يزهو ببُرد
الطُّهرِ فاستقبلتْهُ
والرّشدُ
يمْنَحُه الرّشيدُ الواثقُ
النّورُ
يُشرقُ في ظِلال جبينه
وبكفّـه
يسْعى سناهُ البارقُ
الضّوءُ
يسطعُ في ظلال جبينه
وبراحتيه
أهَلَّ نَجمٌ طارقُ
تسري بأوردتي
أشعّةُ دفئه
ليضِجّ
بالوِردِ الفُؤادُ النّاطقُ
في النّبض
يسكبُ من وسيلةِ نَهْرِهِ
ليضِجّ في
نبضي الزُّلاَلُ الرَّائقُ
البـرُّ بين
يديه يحمله وفي
كفّيْه
يأسرنا شَذَاهُ العابقُ
في أبـهـرِ الخفّاق
ينثرُ طيبَهُ
ليشُمَّ
سوسنَه المُوشّى الخافقُ
في سدرةِ
الأرواحِ ينثرُ طيبَهُ
ليفوحَ وَردُ
الحقل وَهْوَ يعانقُ
الذّنبُ شفّ
مسيرَه فضلُ التُّقى
حتّى يُحَرّر
بالثّباتِ العاتقُ
الذّنبُ
موقوفٌ على فضلِ التُّقى
حتّى يَؤوبَ
ومنهُ يَنجو غارقُ
تُروى
حناجرنا بكوثرِ سُورةٍ
ويفيضُ
بالفُرقانِ نبعٌ دافقُ
هَوَتِ
الجِباهُ تقرّبًا وتبتّلاً
والأنسُ
صافحَهُ الشّعورُ الصّادقُ
الطُّهرُ
يصحبنا بمعراج الهدى
ليُنيرَ
للأطهارِ طهرٌ سابقُ
التّوْبُ في
معراجِه يسْري بنا
حينَ
التّهجُّدِ مرتقاهُ الشّاهقُ
يمضي بقمّته
يحلّقُ تاركًا
في داخلي
ذكراه نخلٌ باسقُ
الضّيفُ مهما
غاب سوف يزورنا
ويحفُّنا معه
الثّوابُ اللاّئقُ
غيمُ المعاني
كمْ أطلّ بغيثِهِ
والطلُّ
تُسقى من نَدَاهُ حدائقُ
فالتّوبُ
يُهرِقُ في دمي أفضالَهُ
حَقًّا
يَقِينيًّا إليهِ نُسَابِقُ
بقلمي:
سميرة الزغدودي
سميرة الزّغدودي
#فتاةالقيروان
تونس🇹🇳
