شكري علوان
صَفْوُهُ مُــــرٌّ
على نغم بحر الرَّمَل:
صَفْوُهُ
مُــــرٌّ
قَـــدْ تَرَانِي فِي حَيَاتِي شَادِيَـــا
أَرْسُــمُ الْبَسْمَةَ، أَبْـــدُو خَالِيَـــا
بَيْنَمَا قَـــدْ شَــابَ قَلْبِي بِالصِّبَـا
يَلْتَظِي بِالْجُــــرْحِ
يَبْدُو زَاوِيَــا
لَا تَظُنُّوا الْأَمْــــرَ عِنْــدِي هَيِّنًـا
طَــالَ
لَيْلِـي لَا يُرَاعِي الْبَاكِيَـــا
هَزَّنِي الشَّوْقُ إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي
كُنْتُ
فِيهَـا رَغْـمَ فَقْـــرِي هَانِيَا
كُنْتُ أَلْوِي هَـــا هُنَا أَوْ هَــا هُنَـا
فِي
رِحَابِ الْحُبِّ أَسْعَىٰ مَاضِيَا
كُنْتُ أَرْنُــو فِي وُجُـوهٍ بِالصَّفَــا
لَا
أَرَىٰ هَمًّا وَ حِقْــــدًا بَادِيَــــا
يَنْحَنِي الْـــوُدُّ عَلَيْنَــا وَالْهَــــوَىٰ
نَرْتَــوِي الْقُـــرْبَ دَوَاءً شَافِيَــا
فِـي بُيُوتٍ قَـــــدْ أَقَمْنَـــا حِقْبَــةً
نَمْـلَأُ الــدُّنْيَا سَــلَامًا صَافِيَــا
نَقْنِصُ الْأَمْــنَ، بِحُــبٍّ ضَمَّنَــا
نُطْعِمُ الْجَائِعَ، نَسْقِي الصَّادِيَـا
ثُـــمَّ صِرْنَا فِي زَمَـــانٍ غَــادِرٍ
صَفْوُهُ مُـــرٌّ يُجَافِـي الرَّاجِيَــا
كَــمْ تَبَدَّى الظُّلْمُ يُعْرِي سِتْرَنَــا
يَهْتِكُ الْعِرْضَ، يُؤْذِي النَّاعِيَــا
قَـدْ تَنَحَّى الْخَيْرُ يَجْرِي مُسْرِعًا
صَارَ
ذِكْرَىٰ لَا يُرَاعِي الشَّاكِيَا
مِـنْ مَنَايَا الْقَــــوْمِ نَفْـرِي قُوتَنَــا
قَـدْ جَهِدْنَـا كَيْ نُعِينَ
الْعَادِيَا
ثُـــمَّ نَأْتِي الْيَـومَ نَرْجُـــو نُصْرَةً
لَا
يُدَاوِي الْغِــــرُّ قَلْبًا دَامِيَـا
لَيْتَنِي عُـــدْتُ إِلَـىٰ عَهْــدٍ مَضَىٰ
يَنْجَلِي الْهَمُّ ويُمْحَىٰ مَـا بِيَا
بقلم/ شُكْرِي
عِلْوَانَ