صلاح عبد العزيز
لعصا التِّسْيَارِ
لعصا التِّسْيَارِ كى تضل فى ما وراء جدار العزلة تخلق شمسك وتستظل بظلك
وليس غيرك متكأ ؛ حتى السحابات تمتصها بظهيرة جافة خارجا من تحت السقيفة إلى الأرض
الواسعة
ألقوك
والظن بأنك مخالف للعرف يعنى أن لك ما لا يراه الآخرون ....... ولا شك أن
صناعة الحياة ليست كصناعة الموت ،، أَلَسْتَ ذلك الكائن الذى صنع حلما يقتل أحلام
الآخرين ........ ولا شك أن أقوى عاصفة تتحضر ..
أقوى بركان يثور كالذى يحدث حينما تنظر لعين حبيبتك
فلا تجد غيرك
و
أنت بمثل ذلك الانخطاف تنتظر قيامة الموتى ،، ولا تنظر إنسا - من نهر إلى
بحر - ولا حتى لفتة فى شارع مكتظ كمن يغمض عينيه عن رؤى الناس فلا تنتقل لك
....... بمثل تلك الطريقة عليك أن تجلس تحت شجرة تشبه نتوءات جسدها وتلمح السيدات
والفتيات من بعيد قبل اقترابهن لإفريز ؛ من المفترض أن يكون حاجزا بينك وبين
ذكرياتهم ..
مثل ذلك التحدى الذى تكتمل به العداوات
َ .. ..
الشفق .. ينبئ عن مجهول
بمثل ذلك الجفاف فى طبيعة حائرة
تعلمتَ كيف تفسد حياة غيرك ..
وأعرفك
لم تخرج
ولم تمش
ولم تفرح
ولم تمت
أعواما كثيرة ..
.. وإلى مطحن فى طرق وعرة لم تجد
المطحن ولم تجد الطحين .. وما نبتت بعد أعشاب الأرض ،، الجذور القديمة وإن فقدت
بهجتها ، كالنوم فى مثل تلك الظروف .. وهب أن المدن المهدمة تنبلج من أصابعك
وتوقف ذكرياتك بحلم ..
يمر برصيف من الوهم ..
ما كان إنسانيا
يكون بالليل حيوانا يدمر ما بناه بالنهار ،،
لم يكن حسنا ذلك القتل والدمار
كصنع يدك ..
ولم يهدأ دمى
ولم أمت
ولم أنزح
ولم تشربنى الأرض غصبا
بعضى يدمر بعضى ،،
ويا أنا من سيزرع القمح
ومن سيحصد
ومن يطبخ العجين
ذلك الذى جاء
رثا وهشا ومرتجفا
استولى على البيت والحقل والدواب
ضع يدك على يدى ولنخرج للريح ..
ومع ذلك أيها الآخر
إذا مت
فأنت تموت
..
صلاح عبد العزيز 🇪🇬🇪🇬🇪🇬
الزقازيق
25/2/2024
29/2/2024