أسواق
حميد حسن جعفر
حميد حسن جعفر
(سوق )
منذ أربعين عاما وهو يقزل كسوق البورصة
حين يهم بالسير يعاين الأفق ليتفادى صعودا وهبوطا، فما بينهما خمسة عشر
سنتمترا من العثرات،
حين يهبط تتصاعد آفاق تملؤها طيور، لحظة يصعد يسقط أفق تحت قدميه فيندفع
نحو الخلاء عله يمسك بعقيلته، تلك المختصة بالسوق، صبيان السوق يحضرون مجلسها، صبيان الحلاق،
البقال ،مصلح الثلاجات ،بائع الكماليات، مستلمو الحصة التموينية، يسمعونها كلاما
نزقا، وإشارات لا تدل إلا على البذاءة،
وحين يهمس البعض للبعض يبدأ البقالون بالزعيق،
خوفا أن يسمع البعل زخرف اللسان،
28 / 9 / 2001
***********************
***********************