صلاح عثمان
النداء :إلى كل أم سودانية على أرض مصر أو في الطريق إليها.
مدخل :
إنها سانحة ذهبية تجعلك تعيشين في مصر تبتغي فيها العمل الصالح.
الخلفية التاريخية:
أولاً:
"مصر يا أخت بلادي يا شقيقة
يا رياضاً عذبة النبع وريقة
يا حقيقة"
صاغها الشاعر تاج السر الحسن.
ثانياً:
في منهج الدراسة في الصف الثالث الابتدائي لمادة الجغرافيا تم تطويفنا إلى
أرجاء السودان نلتمس سبل كسب العيش فيها.
والعام الذي يليه بدأ المنهج بسبل كسب العيش في العالم.
والبداية " أحمد في مصر".
أتاحت هذه الدراسة أن نتعرف إلى أم صديقنا وهي تدير عجلة الإقتصاد المنزلي
وتتفاعل مع المجتمع لترسي حياة كريمة طارت بها الآفاق.
استصحب معي ذكرى زميل الدراسة " الاستاذ الدكتور هشام محي الدين محمد
طاهر" والذي بعد المرحلة الثانوية في مدينتنا عطبره بدأ منهج الغابات في
جامعة الخرطوم.
بينما حملتني مادة الجغرافيا للإتجاه إلى الاسكندرية لأحط الرحال في قسم
الإقتصاد.
واستصحب زملاء دراسة أحدهم الاستاذ الدكتورابراهيم صديق الدليل وأتاح
الزمان تواجدنا الحالي في ذات الاسكندرية.
وزميل آخر الاستاذ الرشيد فضل الرشيد من على البعد.
ولكن جمعتنا ردهات الدرس إلى نهاية المرحلة الجامعية.
ثالثاً:
حملت هم الالتصاق بدراستي منذ السفر خلال العطلات بممارسة ما يشبه التجارة
الدولية .
ومن خلال العمل في جدة اكتسبت مالاً عبر البحار من اليابان إلى السودان.
وعملت على تكوين شراكة سودانية بالخرطوم.
وقدمت إلى الاسكندرية وجلست إلى استاذي رئيس قسم الإقتصاد الاستاذ الدكتور
عبدالرحمن يسري أحمد وتوصلت إلى نقل نشاط مكتبي للإسكندرية وأن أبدأ دراسة عليا في
الكلية.
واستشرت صديق التقيته في جده هو الطبيب المعالج في المستشفى الجامعي كان
على يدية ولادة أبنائي.
فقد عاد للعمل في معهده الخاص.
إنه الصديق الدكتور أحمد يسري محمود سليمان فقدم لي نصحاً بأن يتزامل
الأبناء في مدرسة ترعاها أم بنيه.
ولكن ارتجفت الأرض التي أقف على الاستثمار فيها بفعل تنافس غير شريف قضى
على الأخضر وأحرق يابسهم.
فعدت إلى السودان التمس جانباً آخر للحياة.
فحانت فرصة العمل الإداري في الاتصالات وسريعاً ما وجدت نفسي في دراسة
الإدارة الدولية للاتصالات.
تلقيتها بإشتهاء من ثندر بيرد في ولاية أريزونا.
بعودتي للسودان حسبت أني على أعتاب " الاتحاد الدولي للآتصالات"
ولكن طاشت سهامي لتتلقفني شركة كورية في شرق ماليزيا.
عدت بها للسودان لتتبخر قبالة النيل الأزرق.
وبعد حين أتى نفر كريم من شمال الوادي لإستثمار طموح وجد من ينفث فيه
بالعقد فرحلت معهم إلى الاسكندرية.
وبرز دور صديق ملهم يمثل كل أهلي وصحبي ومشروع عمل صالح إنه المستشار
القانوني عبدالله عبدالعزيز طلب يملك عقلاً راجحاً أعانني وما يزال منذ الصبا وإني
أفخر به وتواصلي الدائم معه.
عبر الانترنت أعدت مجداً دراسياً في مجال إدارة الأعمال لألتقي بإستاذي في
المرحلة الجامعية الاستاذ الدكتور أحمد صقر عاشور.
فتوثقت عرى الصداقة والنهل من معين الخبرة الطويلة.
حالياً أتنفس المدينة وعلمها من اساتذتي وزملائي في تواصل مستمر عبر
الانترنت والتلاقي.
الوضع الاجتماعي الجديد:
منذ أغسطس 2012 القيت عصا الترحال لأحمل الأدب.
مدخلي مختبر السرديات في مكتبة الإسكندرية. وبالتعارف مع الرواد تتسع
صداقتي ودعوتي فكانت ندوة الإثنين وقصر الابداع ودار الأوبرا والمهرجانات.
وأتاح لي أن أكتب القصة القصيرة وأشارك بالنقاش والمعرفة اللصيقة بضيوف
العالم.
وأتت سانحة النشر الأسبوعي عبر مجلة الكواكب للفنون والآداب والتي احتفظ في
وجداني تشكيلتي عبر الصبا بالنهل منها اسوة ببقية كتب ومجلات مصرية تصلنا بصفة
دورية في مدينتي عطبرة.
بعدها زاد النشر عبر منتديات عربية في مختلف العالم وأجد منهم كل تعاون
مثمر مما أتاح ترابطاً فاعلاَ فلهم التجلة.
حالياً استمتع بحياتي في سعادة بالغة في حضن إخوتي واخواتي من الشعب المصري
الكريم والوافد اليه.
هنا أجد الأم والخالة والإخوة والأخوات والأبناء والبنات والأحفاد.
نقطة الانطلاق:
الأم في االحياة يلتصق بها الأبناء وتريدهم أن يكونوا قرة العين.
أبدأ كتابتي اتلمس أفق العلاج السليم في مواصلة ما انقطع من تعليم في
السودان.
وارسم أبعاداً لإنضمام الأم المصرية للمشاركة في ذلك بحسب الخبرة والجو
التعليمي الذي تبذل قصارى الجهد فيه.
التعاون والتكاتف ورحابة الشعب المصري تجعل من حلم يراود الجميع بوحدة
النيل ومن يعيش عليه حسب كسب العيش.
الفرصة المواتية:
تعيش حالياً جموع السودانيين في كل شبر من مصر لا فرق بينهم ومن سبقهم
بالعيش فيها.
وفي الإمكان بسط سبل العيش الكريم ونهل التعليم الأكاديمي والفني من مرحلة
الحضانة إلى الدراسات العليا .
وسوف نستعرض رؤى عديدة تساعد في ذلك ويمكن البناء عليها.
استصحب معي مشورة أساتذتي ورفاقي واصدقائي المذكورين بعاليه.
ولنبدأ ....
صلاح عثمان
الاسكندرية
28 مارس 2024م