جاري تحميل ... ألف ياء

إعلان الرئيسية

إعلان

عاجل

إعلان في أعلي التدوينة

جديد علَّم نفسك

 

حسين صالح خلف الله

خيانات الروح



خيانات الروح

لأقول ما يليق

وما لا يليق

ولأتبع قصيدتي لحتفي

أو لحتفها

علي الآن الآن

أن أخرجكم من رأسي

من عقلي الباطن

من ذاكرتي التي تكمنون خلفها

كطالبي ثأر

فلاشيء يفسد القصائد غيركم

أنتم يامن تحولون بين المرء

وقصيدته

الكلمات الصفيقة

التي طرقت باب قلبي

لن أبحث لها عن مرادفات بديلة

إرضاء لكم

ولن أكسر خاطرها

طلبا للنجاة

بالأمس كنت أشاهد فيلما إباحيا

بالقطع أنتم لا تفعلون ذلك

فأنتم مهرة جدا

في الابتسام للمريا

المريا التي تركت شروخها

في قلوبكم

القابلة التي سحبتني من لساني

عندما نظرت إلي قلبي

قالت مبارك أنت

وبقيت من غير ختان

و ثياب

فخورا بفرادتي

وبأعضائي

ستنكرون هذا الآن

فقط لأنكم أجبن من أن تفعلوه

لكنكم في وقت لاحق ستعتادونه

وربما ستروجون له

فالقابلة لم تكن مجرد قابلة

كانت عرافة

لم تخطيء لها نواة

لن أدعكم تذهبون للهامش

فأنتم فيه بالفعل

(النواة هي ما بداخل التمرة)

وكانت وسيلة العرافات لقراءة الطالع

في قريتنا

كان هذا قبل أن يقطعوا نخلها

ويرجموا عرافاتها

وقبل أن يتحدث الخصيان

باسم الفحولة

الوقاحة ليست أن تقول كلاما وقحا

الوقاحة ان تتظاهر بما لست عليه

لهذا أنا لا أدخلكم قلبي

من باب قصيدتي

أنا أدخلكم قصيدتي

من باب قلبي

أنا الغجري الذي يحمل بيته

على ظهر حماره

أتبع الكلأ والغناء

ولا أبرح رقصتي

لا أطلال لي لأبكي عليها

ولا تجارة لي لأخشى كسادها

انا لا يهمني التاريخ

ولا البورصات العالمية

وأسعار الموت

عمري كله يوم واحد

أحياه كما أحب

كغزال يجوز

كقرد يجوز

ولست غبيا بما يكفي

لأضع كل أيامي في شيكارة واحدة

تقصم ظهري

وسأمارس العادة السرية

كما كنت أفعل دائما

عندما تصد عني حبيبتي

سأتخيل امرأة اشتهيتها في الباص

أو بنت بائعة الملابس المستعملة

التي تشعل ابتسامتها النراجيل

في المقاهي

وخطوتها الدروب

وربما اقتحمت على إحداهن

غرفة نومها

فوجدتها في انتظاري

وكأنها تعلم

سأعطيها كل شيء

وستعطيني ما يقيم الأود

ولن أبحث عن كلمات مهذبة

لأسمي أعضاءنا التناسلية

بغير أسمائها

زوجتي تعرف أني مارق

وأعرف أنها مارقة

لا تنظروا تحت أقدامكم

فالأمر لا يتعلق دائما بالجسد

فهي لم تسلم جسدها لسواي

هذا على حد علمي

بالطبع

أنا أحدثكم عن الاشتهاء

عن خيانات الروح

فربما زارها في أحلام يقظتها

أو منامها

رجال غيري

أنا لا أقرأ عليكم قصيدة

أنا أفشي لكم سري

لهذا الشيب أن يبتزني

ولهذه التجاعيد أن تعرض بي

ولكم أن تتركوا أفواهكم فاغرة هكذا

حتى يدرككم الموت

ولي أن أنحاز لحماقاتي

وأصفق للطفل الذي كلما سلبتني الأيام شيئا

أخرج لها لسانه

ورقص


***********************


***********************

إعلان في أسفل التدوينة

اتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *