من ذا يتقدمني حين صعدتُ الجسرَ
حميد حسن جعفر
حميد حسن جعفر
(
من ذا يتقدمني حين صعدت الجسر
) حميد حسن جعفر
من ذا كان يتقدمني حين صعدت
الجسر؟
لاعاين قوارب صيد
و جثثا
و ماء أحمر لا
يبدو دما،
لاعاين ما يطفو من جسدي
و ما يغطس منه،
كان الماء الذي يشبه دما ...
رائقا
هل كان مرآة صافية. يعاين كل منا
ما يروم؟
ما أفسد الذي يتقدمني خطوتي نحو
النهر!
كنت مضطرا لأن اتبع خطواته،
لاتبع وقع قدمين،
تركهما لي -- كما لسواي --
لم يكن الذي أتبع خطواته ابي
ما كان الها من حجر،
اينا كان يتبع الآخر، ؟ أو
يتقدمه، ليؤمن لسواه،
سريرا من سحب،
أو مقتلا يشبه بلادا لم
تصعد بعد إلى باريها،
تلك البلاد التي طالما صعدت
الجسر لتنتظرني
أو لتنتظر آخر سواي، ليتعلما
كيف يكون
الماء دما؟
والجثث طعنات،
والذي يتقدم الآخر أو يتأخر
عنه قليلا،
لم يكن سوى آية تختبر
اللغة،
أي الخطوات كانت تترك وقعها لحظة
يطول الليل،
حتى يبدو العالم بندقية، ؟
أي خطوات قد يتركها من خلفه،
لتتخذ منها الثعالب
معاقل،
وليتخذ منها الدم الذي
يمر النهر بالماء مرقاة،
لصعود الجسر؟،
من ذا كان يتقدمني ،،لا غابة تسبقني،
لا أمطار تحاذيني،
لا بزوق تتعقبني،
لا أحد يشير علي،
بأفعال ممنوعة
أو بأقوال مشروعة،
وأن لست بعابر سبيل،
ولا بحاطب ليل، ؟
ليتقدمني من يشاء،
أو لاتبع من اشاء .
فالجسر لا سواه،
والصعود لا بد منه
واناومن يتقدمني نعاين قوارب صيد
و
جثثا،
و
ماء أحمر قد لا يبدو دما،
لاعاين ما يطفو من جسدي،
و ما يغطس
منه، حميد حسن
جعفر
18/3/2016
