جاري تحميل ... ألف ياء

إعلان الرئيسية

إعلان

عاجل

إعلان في أعلي التدوينة

جديد علَّم نفسك

 

حسين صالح خلف الله

الحمام


الحمام

كانت لأبي قناعاته

التي لا تخلو من الوجاهة

وكذلك كانت لأمي قناعاتها

كان خلافا جليا

لكنه أبدا

لم يفسد للحب قضية

في بيت كهذا نشأت

عندما كنت طفلا

أطعم الحمام

كانت أمي تقول

لا تعط القمح للحمام

حفنة

حفنة

حتى لا يسطو قويها

على ضعيفها

واعطها فوق ماتتسع له

حواصل قويها

ينل ضعيفها حصته

وخلافا لهذا كان قول أبي

حفنة حفنة

حتى لا يلوث القمح

ويمرض الحمام

وأذكر أن لجدي رأيا مخالفا

كان يقول

لا تعودوا الحمام انتظار قمحكم

فتطيب له البلادة

فقط افتحوا له النوافذ

حتى لا ينسى أن له أجنحة

غير التي للدجاج

لم يطلق أبي أمي

لم ينهرها مرة

أو يهجرها في الفراش

بل كان يقسم بها

قائلا

ومحبتي لها..

في هذا البيت مازلت أسكن

ومازلت أفتح النواقذ للحمام

حتى لا ينسى أن له أجنحة

غير التي للدجاج.


***********************


***********************

إعلان في أسفل التدوينة

اتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *