الإسلام والتنمر (التمر والعدوانية) (2)
الحلقة الثانية
نبه الإسلام من القيام ببعض السلوكيات الخاطئة والنهي عنها والذي يصب في
مصلحة الفرد والمجتمع .
و دون أدنى شك أن الدراسات النفسية والاجتماعية السابقة و الحالية أكدت أن
الأشخاص الذين يتعرضون للتنمر من بينهم الأطفال و حتي الكبار يصابون بأمراض عقلية
ونفسية وجسدية واجتماعية .
كما يشعرون بحالة من الإكتئاب الحاد والقلق ، يشعرون بالوحدة والحزن ،
يشعرون ب الألم و الشجن .
حتى إن الإسلام ذهب إلى النهى عن التنابز بالألقاب ، و لا مزاح فيه .
لما في ذلك من شحن للأنفس بالضغائن ، بل اعتبره كمن كفر بعد إيمانه ليؤكد
على خطورة هذا السلوك ( ولا تنابزوا بالألقاب بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان )
ونتيجة لإنتشار السلوكات العدوانية والعنف ، لاحظنا أن الأسر تشتكي من
عجزها وعدم قدرتها على حماية أبنائهم الذين يعانون من حالة الوحدة والانعزال نتيجة تعرضهم للتنمر ، إضافة إلى إنعدام الثقة
بين أفراد الأسرة الواحدة ، أيضا التنمر الإلكتروني الذي يطال الجميع دون إستثناء
ويؤدي إلى شعور الفرد بعدم أهميته وغياب تقديره لذاته بسبب الهجومات العدائية المتكررة
عليه .
و نستكمل في حلقة الغد بأمر الله
عزة عبدالنعيم