سعادة الشيطان وفرحه(التنمر والعدوانية) (14)
الحلقة الرابعة عشر
عزة عبدالنعيم
الحلقة الرابعة عشر
الطلاق وإن كان من المباحات في الشريعة الإسلامية إلا أنه يجب أن يكون آخر
الحلول التي يمكن اللجوء إليها . فالشيطان لا يفرح فرحة مثل نجاحه في التفريق بين
الرجل والمرأة .
والطلاق يترتب عليه العديد من الأمور السلبية والتي تترك تأثيرها على
الأطفال صغارا كانوا او كبارا .
إلا أنه في بعض الحالات يكون الطلاق هو الحل المثالي للمشكلة ومن ثم يمكن
معرفة أن الطلاق خير للمرأة في الحالات التالية :
شعور المرأة أن بقاءها مع الرجل سيكون له تأثير سلبي على الأولاد أكبر مما
لو تم الإنفصال والطلاق .
ضرب الزوجة وإهانتها بشكل متواصل وعدم التسامح في المعاملة معها .
دخول الأقارب من الزوج والزوجة للإصلاح وفشلهم في ذلك على الرغم من كثرة
المحاولات قد يكون ذلك علامة على بلوغ الحياة بين الزوجين إلى نهايتها .
أيضا دخول المرأة في حالة نفسية سيئة بسبب بقائها مع الزوج وعدم قدرتها على
التعايش مع الوضع الحالي من اضرار جسدية و نفسية و خشية أن لا تقيم حدود الله (
منها او منه ) فى حق العلاقة الزوجية التي من أهم قوانينها الإلهية السكن و المودة
و الرحمة التي من المفترض أن تجمع بينهما .
قال الله تعالى: فَإِنْ
خِفْتُمْ أَلاَّ يُقِيمَا حُدُودَ اللّهِ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِمَا فِيمَا
افْتَدَتْ بِهِ تِلْكَ حُدُودُ اللّهِ فَلاَ تَعْتَدُوهَا وَمَن يَتَعَدَّ حُدُودَ
اللّهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ
البقرة٢٢٩
هنا ف الفراق هو الأولى إذا كانا لا يزالان مصرين على الأخلاق السيئة
والممارسات المشينة كل منهما للآخر .
و نستكمل في حلقة الغد بأمر الله
عزة عبدالنعيم
