كاظم أحمد أحمد _سورية
مجموعة من نصوصي القصيرة جدا
كبش
زرعوه أعلافاً؛ بقي بجوارهم يعتاش...أُسندتْ له خريطة الطريق، برع بدوره
أروع مرياع...عندأول
تَحوّل نُحِرَ بأيدي النواب؛ بقيت عظامه المرميّة تسرد سر البليّة.
طُعم
مدّوا يدَّ العون، تطاولتِ السبابة إلى مكامن خيراتهم؛ منعوا الماعون ،عند
اشتداد المحنة؛ باحتِ الإبهامُ الإلتفاف على بنان العطاء.
عُريّ
تَشابكتِ الأفكار ، صارعهابين سموّ و
انحدار ، بعد صمتِ محاكاته الطويلة ،ارتقتِ المشاعر ، عند انعتاقٍ لسانه في
أول لقاء؛ بان قعر الإناء.
بقية روح
تقابلا ، خاف كلاهما من الآخر ، باغتها؛ فرّت ، لفَّ وكرَّ ، بعد لقاء
الصراع... أعادتٔ فرّتها ، ظلَّ ذيلها
المقطوع يرقص ألماً و ينشر الخوف.
حلبة
خرجوا من رياح العمر بقايا ، لملموا تبعثرهم؛ زادتِ البلايا ، كلّ يوم
يتقدمون إلى الوراء؛ اصطدموا أشلاء عند همس الصفيح؛ فَقَدَ الثور قرنيه .
كفتان
تباينتْ بالشِبر...شربتِ العميقة ماء محيطها، كلّما تغلغلتِ الجذور؛ سَمَتِ
الأفنان ، وحدها الثمار رسمتِ الإتزان.
لو
بلهفةٍأطفئ شموعه متَسلقاَ عمر
الشباب ، في شيخوختة تَحسر على عُمرٍ مضى... دفع مال حياته ليعود صغيرا؛ ما استطاع
محو خريطة العمر، وحدها زليخة الصّديق عادت فتيّة بصدق الإيمان.
يراع
تجرعَ من مدادِ الليل حبرَه، نَشره على صفحاته البيضاء؛ أضاءت ظُلماتُ
البياض، حُرقتْ صكوكُ الغفران؛ بُنيتِ المعمورة.
كاظم أحمد أحمد _سورية