جاري تحميل ... ألف ياء

إعلان الرئيسية

إعلان

عاجل

إعلان في أعلي التدوينة

جديد علَّم نفسك

 

هكذا قرأت عينيه

خضير الحسّاني

.................


....................

أقرأ لغةً من شفاهٍ ذابلات

في ترجمانٍ مَهيب ..

معلّقاً بين أرضٍ وسَماء

لا يأبهُ التوسُّلَ بالرَّجاء ..

بل يُحبُّ أن يَتَشضى كالطّلعِ

بأحلامٍ مُتأخّرة

بلّلها اليباس بنعاسٍ طويل .. ،

فَنامَ صريعاً بِمديةِ كانون

يلتَحِفُ الشَّهقات في غمدِ الجسدِ العليل ..

لم يترُكْ أثراً غيرَ الحُبِ ..

تداولهُ الحضور بالذِكْرِ الرحيم ..

مع أنّه لم يتعبَّد طوالَ اليقين

الذي غادرهُ في منتصفِ الحُلُم ،

بتذكرةٍ صالحة ..

ممهوُرة بالملاذاتِ بطيبِ لقاء ..

كأنهُ يدري على أيِّ جَناحٍ سيميل ،

على الصراطِ الجليل .

لا أعرفُ لماذا تبسّمَ..

عندما عرجَ من خلالِ الغيم ..

مُحزّما بالصّلواتِ ..

كالمُزكّى من غيرِ حساب .

والطيورُ تصيح :

دعوُهُ يدخلُ بنَفَسهِ الكريم ،

بالبراءةِ وسيم ، وافرَ الضّحكَات ..

لاذعَ اللسانِ بالحقِّ وكيل .

هكذا قرأت عينيهِ التي تبتعدُ عنّي ،

كلَّما شدّهُ المَلَكُ للمالكِ العظيم ،

تاركاً وصاياه لرمَادِ النّارِ ..

في صمتٍ رهيب ..

أنا ذاهبٌ بالّذي جنيت

مُتخماً بالحُزنِ الأزلي

بِمَا جَرى من عثراتٍ في دربِ أهل الأرض ..

حيارى يتعبَّدونَ للبقاءِ خوفاّ من المَوت .. ،

وأنا القانعُ بالرحيل .


***********************


***********************

إعلان في أسفل التدوينة

اتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *