جاري تحميل ... ألف ياء

إعلان الرئيسية

إعلان

عاجل

إعلان في أعلي التدوينة

جديد علَّم نفسك
فنونكريم القاسمنقد

إضاءات على ضفاف المربد

 

كريم القاسم

إضاءات على ضفاف المربد

ابتداءً ؛

كل الشكر والامتنان لكل الاخوات والاخوة العاملين على انجاح مهرجان المربد رغم كل الانحسارات والاخطاء المواكبة للحَدَث - كَون الامر يحتاج الى مؤسسة ادبية ضخمة مدعومة من اعلى المستويات تفوق بكثير طاقة الاخوة -كي تناسب مقام العراق ومقام المربد.

لكن لابد من نقدٍ بعد كل عملٍ لتوجيه البوصلة ، والاشارة الى الجرح ، خدمة للصالح العام ، مبتعدين عن سوء النية والتسقيط.

• الكل عارف بسوق المربد وتاريخه ، وبضاعته الادبية التي كانت تتناقلها شفاه وألسن الناس حينذاك.

واحتفاء بهذا السوق الادبي ؛ اعتمد العراق ومنذ زمن غير ببعيد أن يكون هنالك مهرجانا يحمل ذات الاسم ليحتضن (صفوة) من شعراء العرب ، ليمثلوا ميزان الشعر العربي وعنفوانه .

ولكن اقولها صريحة :

- للاسف اصبح حال المربد كحال غيره من خانات الفساد والاهمال في بلدي.

- لا اريد التطرق والاسهاب في ضعف الافتتاح وزحمة كلمات المسؤولين التي كان من الممكن اختزالها في قراءة واحدة تخص الترحيب والتعريف بالمهرجان .

- ثم تحوِّل المهرجان الى مجالس نزهات سياحية قد أتت على حساب وقت جوهر المهرجان من شعرٍ  ونقد ودراسات وبحوث. وكان من الاجدر ان يسيحوا في الازقة والمناطق التي أنبتتْ شاعرنا الكبير (احمد مطر)

- الاغاني والاستعراضات الشخصية والجماعية هي الاخرى باتت تقض مضجع المهرجان وتأتي على مابقي منه.

- لذا سنتناول عصير تساؤلات مشروعة :

- هل يُعقل أن  يُختزَل مقام الشعر العربي بمجموعة اقلام بعضها لايفقه نظم الشعر ؟ بل اكاد اجزم لم يعرف ولم يسمع حتى بـ (الاجرومية) اللهم عدا ثلّة من الشعراء الذين نقرّ لهم بالمكانة والمنزلة ، ولكن للاسف هم كذلك لم يقدموا مايسدّ الجوع ويردم العطش.

- كيف نريد ان نؤسس لمهرجان ثقافي مهيب يليق بمسمّى المربد ليكون شعاعاً تعريفياً للمثقفين العرب وغير العرب من ادباء ومتذوقين بهكذا اعداد وتخطيط؟

من المعلوم ان ابسط الاهداف لهكذا مهرجانات هو ان يكون نبراسا أدبياً إبداعياً بإمتياز ، وساحة درسيّة بحثية ، ليكون إنموذجاً للموهوبين وللمتذوقين.

وإن من اهم عناصر الجلسة الشعرية هو الهدوء وحسن الانصات وجمال التعبير  وسلاسة النطق ، فكيف تتوفر هذه العناصر في يوم افتتاحي اقل مايقال عنه انه أختير  بلادراية ولا عناية . ومَن حضر كان  شاهداً  على بعض المعاناة من طقس مشمس حار مُغبَر .

ناهيك عن التشابكات الادارية- كما اخبرونا-  التي لم تخضع لتخطيط محسوب ومدروس.

ثم مَن هي اللجنة الخبيرة التي تحمّلت مسؤولية اختيار الشعراء والنقاد ؟

هل لهم معرفة برعيل الشعراء والنقاد العرب من اهل الخبرة والمعرفة والابداع ممن يشكلّون الطبقة الاول والعليا في هذا الصرح ؟

مَن هو الشاعر الذي تناقلتْ قصيدته منابر المعجبين و المتذوقين وصفحات الفيس بوك؟

ماهي الحصيلة الابداعية التي خرج بها المهرجان؟

قصيدة واحدة لشاعرً شاب يمنيّ أيقضتْ حس الفيس بوك قبل ايام ومازال هو ( الترند) وهذا اجمل واصدق ميزان بين الواجهتين.

يبدو إن الفيس بوك كان له الحظ الاوفر في اصطياد الاقلام بغضّها وغضيضها.

والمجاملات الشخصية بدأت هي الاخرى تزحف من خارج الحدود على مبدأ المثل العراقي(شيلني وأشيلك)ادعوك في بلدي وتدعوني في بلدك.

والصداقات المفتعلة هي الاخرى نجحت في اصطياد الطعم والتسلل من خلال الشباك.

والبعض -للاسف- أخذ بالتوسط والزحف والاستجداء كي يحصل على دعوة مكتوبه ، وكأن مَن حصل على دعوة مطبوعة سيكون في مرتبة التزكية والرفعة والسؤدد .

هكذا توافقات ممجوجة هي التي أطاحت وستطيح ببناء (المربد) وماتلاه من مهرجانات ثقافية.

إن الوطن العربي يمتلك قامات ادبية تناطح السحاب خبرة ومعرفة ، لكنها مازالت قابعة في حضن حسراتها ، لأن مَن يملك قرار الاختيار  مازال ينظر بغير بصيرة.

وكان من الاجدى ان تتزامن دعوات اخرى لنقاد أجانب ممن له رؤية نقدية كاشفة حول المهرجان  واحمد مطر .

• ورغم كل الذي جرى وسيجري ستبقى (احمد مطر) شاعراً مهاباً جسوراً محفوراً بين الاضلع قبل القراطيس.

- احترامي وتقديري.




***********************


***********************

إعلان في أسفل التدوينة

اتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *