سميرة الزّغدودي
لأنّ الإحساس
هو الرّابط الحقيقيّ
فالشّعر يبوح
بما يمليه عليه القلب ...
ضُمّني ضمّةً
تُعيدني إلى الحياة من جديد ...
« عهدُ عشقٍ ....»
عاهدتَ قلبي
حين زرتَ حياتي
بهوًى
يُخلّصُني من الآهاتِ
ليضمَّني
منكَ التّولّهُ ضمّةً
تُحيي
المشاعرَ في صَحارَىٰ الذّاتِ
وتضمَّني
لغةُ المعاني حينما
أُحيي
الحروفَ وأصْدُقُ الكلماتِ
فانا
الغريقةُ في بحورِ تَلَهُّفي
مهما الفؤاد
سَها عنِ الحسراتِ
منذورةٌ للحبّ
قبل تشكُّلي
وتبلوُري وولادتي وحَياتي
حتّىٰ متىٰ
تجتاحُني نارُ الجوى؟!
ومتى ستُخمُدُ جُذوةُ الجمراتِ؟
هَبْ لي من
العينين فجرَ قصيدةٍ
بالعشقِ نكتبُها من النّظراتِ ...
تاللّهِ
أحييتَ الحنينَ بخافقي
ومِن الهُيامِ تراقصَتْ دقّاتي
هذا الهوى
لأنوثتي وطنٌ به
أسمو وأرفَعُ
في العُلا راياتي
فيهِ نثرتُ
بنفسجًا من جَنّتي
ووهبتُ منهُ
لرَوضتي الزّهراتِ
أنثىٰ
يراودُها هشيمُ تتيُّمٍ
ويهزُّها
خفْقُ الغرامِ العاتِي
أنثىٰ
تُزركشُ لوحةً من عشقِها
بدمائِها ومحابرِ اللّوحاتِ
ومن الرّؤى
تستنفرُ الذّكرى الّتي
فيها تُعيدُ حلاوَةَ السّنواتِ ...
الشّاعرة :
سميرة
الزّغدودي
#فتاةالقيروان
🌹
تونس 🇹🇳