عبد الرؤوف بوفتح
وحدي في المقهى ..
ارتّب صمتي
استنهض اجنحتي
ولااعرف كيف افرّ..
والى. أين..؟
اردّد ..افراح فيروز
أجترّ كل عذاب لذيذ يجوز
لم يعد يوجد
بعض دفء وحب
لا.. في أيدي الاصحاب
ذاك الكلام العذب
لا في ضحكات الناس
عناقيد عنب .
حتى هِيْ..
تلك التي ناولتني
مفاتيح حدائقها
واصطفتني لها ساحرا
- فَعَلَتْها..
سحبت يدها من ذراعي
كما يفعل الغرباء
في آخر الدمع
وقبل الاوان
ولم يَبْق..
كي نعبر النهر
غير سحابتين.
وقِشّتين..وخطوتين
- فَعلتها..
سحبت ضحكتها
عند أطراف قلبي
عند اوّل الظل
عند نهاية الجسر
واختفت..
في زحام الغبار
ولم تلتفتْ..
تركتْ قشّة ، ومضت...
كان لا بد للعش ان يكتمل..!!!
وحدي..
-أتفرّج في دَخْن الاعوام
وكم احترق ..
في حقل العمر
من أخضر الاحلام
أشتهي استريح..
امدّ إليكِ الجناح
کفرخ الحمام الجريح
ثمّ..
أوصد خَوْخَة قلبي تماما ،
وحدي..
- أُحْصي :
كمشة افراح..
كزهرة قطن
خطفتها براثن الريح
طارت..في غمضة عين..
- أعطني..
من فضلك ايها النادل .
قهوة أخرى ، وكأس ماء
ريقي في حلقي
كانّه الزجاج المكسور
فأنت..
لا تعرف..
كم عاصفة من اوجاع ورماح
تتحرك في رأسي الان..!
* عبد الرؤوف بوفتح
