جاري تحميل ... ألف ياء

إعلان الرئيسية

إعلان

عاجل

إعلان في أعلي التدوينة

جديد علَّم نفسك

 

عامر الطيب

..

أقتصدُ بالكلمات

التي أحوزها، لا أستخدم كلمة

إلا اذا كانت بدلاً عن اثنتين

لكن ها هي الظلال وحدها

إذ ليس هناك كلمات

تعادلها

وبما أن حبنا سيستمر حتى المساء الأخير

فإني أراهن

على أنّ الظلام لن يكون دامساً للغاية إلا

لتمنحني ظلاً .

إنسان وحيد

في أبدية صغيرة يؤلف أغنيةً

لا يملُّ من تكرارها..

أغنية ثانية

تعني أن وحدته ستتلاشى

بغبار العدد القليل

من الناس..

إنسان وحيد مع إمكانية وجود

موقد صغير،

دخانه يرث النجوم

و جمراته اللامعة تتقشرُ في الريح.

تبدو ميتاً

ذا تطلع كبير

في كل مكان من البيت

تظن أن هذا هو ملك عينيك

وما أن يطبق أهلك جفنيك

حتى يعرف الجميع أن مملكتك

هي الجزء

الذي لم تقع

عليه عيناك فحسب .

فقد الدين بصره

فصنع له الأئمة عينين

في الخلف

تسلل لهما الغبار

فعالج الفقهاء ذلك بسرعة كبيرة

عينا الدين البشري

مليئنان بالغبار

ويتوجب علينا أن ننفخه دون أن نخدشهما

لنرى .

في الشارع المزدحم

كان العالم

رائعاً

 خطى الناس بدأت تختفي،

ظلالهم تتبعهم،

الحصان ميت و الثلج

يدفن حدقتيه،

الأب جريح لما لديه من صلابة ،

و أنا أحمل قلبا مهجورا

كالنجمة،

لا شك أننا نخطئ دائما في تقدير اللمعان.

كان الاطفال يتعلمون أشياء

ليست بمتناول أيديهم

أحدهم يفرد ذراعيه

ليصبح طياراً

الآخر يجهز حفرة تسع أكثر من نبتة

هناك من يصنع عجلات سيارة

وهناك من يطفئ موقد

الاطفال جميعهم

ينجزون أعمالهم

العبثية دون مبالاة

ليتوحب عليك منذ تلك اللحظة

أن تحبني بما أنك لم تستطع أن تتعلم شيئاً.

لأنك ترغبُ أن تصطاد الضوء

 الذي لن تبلغه فاتك أن تعلم أن

الشمس ستشرق

حيث تبقي وجهك متلفتاً

ثم تغرب حيث تعود

خائبا بأيد مليئة بالحصى.

حياتي كلمة أخيرة

يتوجب علي أن أصمت

لأدعها تشق طريقها غير مبالية

بأن هناك العالم

الذي يتوحش عبر الكلمات.

أنا حزين وشعري

ليس كذلك، هادئ وهو

مأخوذ بالصراخ، شاحب وهو ملتمع كالثمرة ،

أنا حي وشعري عما قريب

سيمسي أغنية:

المباهج التي نعتز بها لن تعود

سوى أغنياتنا الأخيرة

حين نموت .

تصبحين على خير

يا طرقي في الحب، سأغادر بيتي

لأني لن أغدو بطلاً

في المستقبل القريب،

لن يخدعني الضوء لاستلهام الدفء،

النجوم لإهدار سنوات في تتبعها على الخريطة ..

في المحصلة لن تدفعني

الخديعة لاغتنام أسوأ الفرص.

هل مشينا ذات يوم

دون أعيننا و أقدامنا ؟

تلامسنا دون أن يعني

أحدنا للآخر

شيئاً

سوى مساحة ضئيلة من جسد؟

هل عشنا

ببعض الصلابة

مثل أصص الطين لأن حيواتنا المستحيلة

تتراخى كالأزهار.

جلسنا في الهواء

فقلتُ لك أن

الموت

-عند الحديث عن التضحية

من أجل الحب-

هو الرقم الصعب

لكنك تحاول أن تحطمه

وأنا أعلم أنك ستنجح بذلك إلى حد ما

أعني أنك ستحطمهُ

فتموت.

أين البشر الأحياء

لأحبهم،

 لأقيم عندهم في الليالي الباردة،

لأجلس معهم حياة قليلة

ثم نتعانق 

لأن الكل يمد يده

ويبقي عينيه مغمضتين ..

أين البشر الأحياء لألتزمهم رفاقاً

كما يمسك غريق

برقبة غريق للنزهة ،

آلامهم الملموسة

لا آثارها فحسب

لأن الذاكرة وديعة

جديرة بالأ نحشوها بالقصص.

اليوم أخبرك

أنك تزداد إنسانية

حين يكون لك وجه لن يتذكره أحد

صوت لن يتم تمييزه

قدمان أليفتان

كتفان غير موجودتين إلا

في الأكف التي تربتُ عليهما

ودم لن يختبره العالم

إلا في تنظيف السكين .

..




***********************


***********************

إعلان في أسفل التدوينة

اتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *