عبدالسلام القطري
بالحبر الأزرق - هشام الخشن.
الرواية بها كم هائل من المعلومات الهامة التي أوردها مؤلفها بطريقة لطيفة
ومشوقة عن فترة فارقه من تاريخ مصر الحديث وهي الفترة من بعد وفاة محمد على باشا
الحكم وإلى أن آل حكم مصر إلى السلطان حسين كامل مرورا بأحداث هامة كثورة أحمد عرابي باشا والحركات الوطنية على
يد محمد فريد ومصطفى كامل وشخصيات مؤثره
أخرى في المجتمع مثل الإمام محمد عبده
وقاسم امين وسعد زغلول وآخرين
استخدم الأديب في روايته تقنية
حديثة في الكتابة تعتمد على تعدد الشخصيات المحورية التي تدور حولها الرواية، مع
استخدام العصف الذهني ليظل القاريء متشوقا طوال القراءة.
وتمكن من ذلك عبر جعل كل شخصية تكتب مذكراتها والانتقال بالقارئ من الشخصية
الأولى (سيدني) الذي يعمل لصالح مكتب الشئون الخارجية البريطاني للشخصية الثانية (ليديا) وهي الشخصية المركزية
في الرواية والتي ارسلها مكتب الشئون الخارجية نفسه لمراقبة الأحداث في مصر وارسال
تقريرها إلى للمكتب أيام العصر الفيكتوري
في زمن الإمبراطورية البريطانية التي لا تغرب عنها الشمس.
التحقت (ليديا) بالعمل كمربية
ومعلمة لأطفال أحد أمراء أسرة محمد علي مما جعلها قريبة من الأحداث الهامة التي
مرت بها مصر بعد وفاة محمد علي وتولي ابناؤه اسماعيل وسعيد وتوفيق حكم مصر ودور
أمراء واميرات الأسرة العلوية مثل الأميرة انجي والأميرة نازلي (التي التصقت بها
ليديا حتى وفاتها) في مجريات الأحداث وتأثيرهم في المجتمع المصري والحياة المصرية
في تلك الفترة، اترككم مع احداث الرواية واسرارها التي ستتكشف لكم في نهاية القصة
وأتمنى لكم قراءة ممتعة.
ملحوظة:
اثناء بحثي لكم عن لينك الرواية بصيغة (بي دي اف) قرأت عرض متكامل و في
منتهى الروعة للرواية في موقع (ساحر الكتب) يمكنكم الاطلاع عليه وتنزيل الرواية
منه.