البكاي كمال
كمال
يا صاحبة الصوت الماسي
والقلبِ
اللين جدا
ومشاعر طفل
متمرد
وجموح الفرس
العربي في البيداء
صاحبة الكعبِ
العالي جدا
كم أنتِ
راقية ونبيلة
لا تنبشي
قبرا فيه دفنت الذكرى
لا توقظي
روحا من مرقدها
دعيها بين
الأموات تعيش حياة
وعلى أحزانِ
الحاضرِ تكتب برقية
وبأيدِي
الأقدار تخط غدا
خالٍ من
أنفاس الخذلانِ
وخيبة أم
عربية
لا تحكمي
بالأسرِ على صوري
وتعالي نكتب
بالحبر على الحجرِ
ونوزع قفف
الحب على البشرِ
ونزرع بذر
الخيرِ ونكتب أغنية
ونمحي بالحب
شرورا
فليس أمامي
غير الحب سلاحا
ولساني هذا
يعشق صورتك الحلوة
ما دمتِ وفية
وأنت شاردة
في أحزانك عندي
أجمل من
رؤيةِ وردِ الروضِ صباحا
ومن طلة بدر
البادية الرحبة
بكلِّ جنون
الحبِّ
وكل معاني
الغزلِ أحب تجاعيد محياك
أجلستِك عرشي
يا أجمل أنثى
صرت على القلبِ أميرته
وطلبت من
الحاجب ألا يدخل أحدا
إلى مجلسي كي
أنشدك الأَشعار
وأقرأ بين
يديك قصيدي
وأشحذ حرفي
من رؤيةِ عينينِ
سودِ اللونِ
ونظراتٍ تنعش قلبي وردية
فلست بما
أهذي في حبكِ شعرا
أو حتى
قصيدةَ غزلٍ متواضعة منسية
إنما هو
إحساس يخرج من بين ضلوعي ملتفا
يأخذ أشكالا
عدة
بلغةِ الحرب
أخاطب قلبكِ أحيانا
وبالسيفِ أخط
رسائلَ شوقي
واجعل من
سرجِ الفرسِ كثيرا
قرطاسا يشفع
حينَ تخونني ذاكرتي
في سلمي
المفقودة حاضرة
وفي البالِ
وهل ينسى شخص
سحرته عيون
مها البيدِ العسلية
طيبَ روحكَ
ربي يا امرأة
لست أعلم إن
كنتِ حورية
يا ابنةَ حوا
أوجنية
البكاي كمال
كمال