سمير حماد
..
لماذا مضيت سريعا أيتها الطفولة ؟
..
لماذا مضيت سريعا ايتها الطفولة ؟
كم أحاول أستعادتك , حين
يهاجمني الخوف ،
كلما تذكّرتك , أتذكر أحلامي
المنسية ,
ثمّ أحلّقُ بأجنحة من الربيع
والمطر ،
مستأنساً بدموع الغيم ،
وملفّعاً بحرير قلبي ،
لماذا تتدثّرين أيتها المدينة
بالضباب؟
بصعوبة أرى ابتسامة الفجر ,
ترتجف في النهايات اللامرئية ،
مازال القمر يستحمّ في مياه النهر
،
كل شيء مظلمٌ , في قلبي , ومشاعري
،
يكاد يخنقني هذا الظلام المجنون
المدوّي ،
كم طويل طريقي , وكم خطواتي بطيئة ،
فرسي تئن مُجهدة , , والألم ينهشني ،
أسمع صدى أغنية حزينة ،
ترافق الغيم الكسول وهو يسبح في مرايا الأفق ،
كم أكره الدروب الخادعة ،
حيث تختبئ الذاكرة بثياب الحزن ،
وتبحر غائصة في ارتعاشات المساء ،
و ليا لي العدم ...
سنة
***********************
***********************