كريم القاسم
الـتـحـايُـل الـنـقـدي ( فائدة نقدية)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مِن مُهلكات ومفازات الأديب (شاعراً كان أم ناثراً ) هو الركون الى رؤاه .
وعِلَّة ذلك ثلاثة أمور :
ــــــــــــــــــــــــــــ
الأول /
عدم ثقته بالقدرة المعرفية والثقافية للناقد المقابل .
الثاني /
تخوفه من تدَنّي مرتبته في نظر
الناقد المقابل ، بشرط ان يكون الناقد مُحِقّاً في الإستدلال والبرهان.
وتخوفه من ظهوره امام الناقد
بمنزلة الغافل الجاهل بمجريات وأساليب التأليف .
الثالث /
طَبْعُ الأديبِ لِما يتصف به من حدَّةٍ وعِنادٍ وغرور .
• وتلكم صفات لاتتناسب مع مواطن الدرس والتعلم والارتقاء .
ــ وعندها سيبقى المؤلف والاديب مُغتَرّاً مُتباه مُختالا ، لايغادر محيط
قرطاسه .
ــ ولكن عندما يجد الناقد محطّات جَودة في مضافات ذلك الاديب ، وبوادر أمل
في نبوغه وقدرته الابتكارية ؛ عليه ان يتحمل المسؤولية الكبرى في كيفية التحايل
النقدي و الاخلاقي للتسلق على تلك الموانع والحصون ، لفتح ثغرات التواصل مع ذلك
الاديب ، ولمنحه الثقة ، حتى وإن كان التحايل من باب (إياك أعني واسمعي ياجارة )
بعيداً عن الاعلان والظهور والتشهير والتشييع.
فالهدف الأسمى هو المعرفة والوصول الى الحقائق ، حتى وإن كانت الوسائل
مطايا مخفية بليغة الاشارة .
• إحترامي وتقديري
(كريم القاسم)
ـــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ