المعيـــــــــــــة:-
خــالـــد عــبد الصـــــمد.
هــــل أنــــت مــع الله أم الله معـــك أم أنـــت بعـــيد كــل
البعـــــد عـن الله؟
ســــؤال دائمـــا نســـئله لأنفســــنا حــتي نعـــرف أيــن نحـــن مـن
الصـــراط.
الله ســـبحانه وتعـــالي هــو الخــالق البــارئ المصـــور وهـو
المتعـــالي وعــلي الرغـــم مــن ذلـــك هــو قــرب أشـــد القـــرب مـن كـــافة
النــاس فهـــم خلقــــه وهــو المــدبر لشــــئونهم وأحوالهــــم.
ولكـــي يكـــون الأنســـان فـي معيــــة الله عليــــه أن يجـــاور مـن
خلقـــه وصـــنعه ووضـــعه فـي أبهـــي صــــورة.
و فــي الحديــث الــذي أخـرجــه البخـــاري مـن حـديــث أبـي هــريـــرة
عــن النبــي صــلى الله عليــه وســـلم عــن الله تبـــارك وتعـــــالى
قــــال" ما تقرب إليّ عبدي بمثل أداء ما افترضته عليه ولا يزال عبدي يتقرب
إليّ بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به
ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها ولئن سألني لأعطينه ولئن استعاذ بي
لأعيذنه وما ترددت في شيء أنا فاعله ترددي في قبض روح عبدي المؤمن يكره الموت
وأكره مساءته ولا بد له من الموت".
ويقــول الله تبــارك وتعــالي فـي الحديـــث القدســــي " أنا الله
لا إله إلا أنا مالك الملوك وملك الملوك قلوب الملوك بيدي وإن العباد إذا أطاعوني
حولت قلوب ملوكهم عليهم بالرأفة والرحمة وإن العباد إذا عصوني حولت قلوبهم عليهم
بالسخط والنقمة فساموهم سوء العذاب فلا تشغلوا أنفسكم بالدعاء على الملوك ولكن اشغلوا
أنفسكم بالذكر والتضرع أكفكم ملوككم".
(اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك) وأيضـــــا (اللهم يا مصرف
القلوب والأبصار صرف قلبي لطاعتك) وكذلـــك دعـــاء القـــرآن الكــــريم
(رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن
لَّدُنكَ رَحْمَةً ۚ إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ (😎 رَبَّنَا إِنَّكَ جَامِعُ النَّاسِ لِيَوْمٍ لَّا رَيْبَ
فِيهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ لَا يُخْلِفُ الْمِيعَادَ. ســورة آل عمـــران)
وكذلــــك دعـــاء النبــي صــلى الله عليــه وســــلم (اللهم أعني على ذكرك وشكرك
وحسن عبادتك).
يقــولُ رســولُ اللهِ صــلَّى اللهُ عليــه وســـلم ( إنَّ قلوبَ ابنِ
آدَمَ مُلْقًى بَيْنَ إصبَعَيْنِ مِن أصابعِ الرَّحمنِ كقلبٍ واحدٍ يصرِفُه كيف
يشاءُ ) ثمـــَّ يقـــول ( اللَّهمَّ اصرِفْ قلوبَنا إلى طاعتِكَ )
الــراوي عـبدالله بــن عمـــرو – والمحــــدث أبـــن حبـــان والمصـــدر
صــحيح أبــن حبـــان – أخــرجــه مســـلم بأختــــلاف يســــير.
يقــولُ رســولُ اللهِ صــلَّى اللهُ عليــه وســـلم (إنَّ قُلُوبَ بَنِي
آدَمَ كُلَّهَا بيْنَ إِصْبَعَيْنِ مِن أَصَابِعِ الرَّحْمَنِ، كَقَلْبٍ وَاحِدٍ
يُصَرِّفُهُ حَيْثُ يَشَاءُ) ثُـــمَّ يقـــول "اللَّهُمَّ مُصَرِّفَ
القُلُوبِ صَرِّفْ قُلُوبَنَا علَى طَاعَتِكَ".
الـــراوي عــبدالله بــن عمــــرو – والمحـــدث مســـلم – والمصــــدر
صـــحيح مســــلم.
وفـي هـــذا الحديـــث يوضــح لنــا رســـول الله صــلي الله عليــه
وســـام أن اللهُ سُـبحانَه وتَعـــالَى هو المُتمكِّــنُ مـِن قُلــوبِ
العِبـــادِ كُلِّهـــم بــلْ إنَّ الأمـــرَ كلــَّه للهِ فــإنِ أهتَــدَى
فبِهِــدايةِ اللهِ تبــارك وتَعــــالَى إيَّــــاه وإنْ ضَـــلَّ فبِصَـــرْفِه
لـه بحِكمَتــِه وعَــدلِــه وعِلمــِه السَّــــابقِ.
إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ
قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَىٰ
رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ. ســـورة الأنفــال 2.
وَمَا جَعَلَهُ اللَّهُ إِلَّا بُشْرَىٰ وَلِتَطْمَئِنَّ بِهِ قُلُوبُكُمْ
وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِندِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ.
ســـورة الأنفــال 10.
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا
دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ ۖ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ
وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ. ســورة الأنفــال 24.
وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ ۚ لَوْ أَنفَقْتَ
مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مَّا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ
أَلَّفَ بَيْنَهُمْ ۚ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ. ســورة الأنفــال 63.
وَاعْلَمُوا أَنَّ فِيكُمْ رَسُولَ اللَّهِ لَوْ يُطِيعُكُمْ فِي كَثِيرٍ
مِنَ الْأَمْرِ لَعَنِتُّمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمَانَ
وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ
وَالْعِصْيَانَ أُولَئِكَ هُمُ الرَّاشِدُونَ. ســورة الحجــرات 7.
بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلْإِيمَانِ. ســـورة
الحجـــرات 17.
وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا. ســورة
الشـمس.
فَكِيدُونِي جَمِيعاً ثُمَّ لَا تُنْظِرُونِ إِنِّي تَوَكَّلْتُ عَلَى
اللَّهِ رَبِّي وَرَبِّكُمْ مَا مِنْ دَابَّةٍ إِلَّا هُوَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا
إِنَّ رَبِّي عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ. ســورة هــود.
الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا
بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ. ســـورة الــرعـد 28.
ذَٰلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى
الْقُلُوبِ. ســـورة الحـج 32.
وَمِنْهُم مَّن يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ وَجَعَلْنَا عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ
أَكِنَّةً أَن يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْرًا وَإِن يَرَوْا كُلَّ آيَةٍ
لَّا يُؤْمِنُوا بِهَا حَتَّىٰ إِذَا جَاءُوكَ يُجَادِلُونَكَ يَقُولُ الَّذِينَ
كَفَرُوا إِنْ هَـٰذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ. ســـورة الأنعــــام 25.
لــذا دَعـــا رســول الله صلَّى اللهُ عليــه وســـلَّمَ ثَبِّـــات
القُــــلوبَ فلا تتبـــدل ولا تتغــير وأصـــْرِفْها إِلـى طـــاعـة الله
ومَرضــــاتِه فـي الأَعمـــــالِ وفـي الأقـــوال وفــي الأَخـــــلاقِ.
وفــي حديـــث الرســول صــلي الله عليــه وســـلم "لا تدعَنَّ دبرَ
كلِّ صلاةٍ أن تقولَ اللهمَّ أعنِّي على ذكرِك وشكرِك وحسنِ عبادَتِك".
الـــراوي والمحــــدث أبــن بــــاز والمصــــدر مجمـــوع فتـــاوى أبـــن
بــــاز.
وكذلـــك أنَّ رســولَ اللَّه صــلَّى اللَّه علَيـــهِ وســــلَّمَ
أخـــذَ بــيدِه معـــاذ بـن جبــــل وقـــــالَ "يا مُعاذُ واللَّهِ إنِّي
لأحبُّكَ واللَّهِ إنِّي لأحبُّك فقالَ أوصيكَ يا معاذُ لا تدَعنَّ في دُبُرَ كلِّ
صلاةٍ تقولُ اللَّهمَّ أعنِّي على ذِكْرِكَ وشُكْرِكَ وحُسنِ عبادتِكَ".
الــــراوي معـــاذ بــن جبــــل – المحــدث الألبـــــاني – المصــــدر
صــحيح أبـي داود.
فقـــد كــان النـبي حـريـص كــل الحـــرص عــلى النصـــح لأصـــحابِه
وللأمـــة مـن بعـــدهم. والحـــديــث الشـــريف يعــني اللهـــم قــــوني
وأرزُقْــني القــــوةَ والثبــات مِـن عـــندِكَ بشَـــرحِ الصَّـــدرِ
وتَيســـيرِ الأمــــرِ وعُـــلوِّ الهِمَّـــةِ عـلى ذِكــــركَ. أن تجعــــل
القـــلب ممـــلؤ بالرِّضــــا والقنـــاعة فيـــزداد الشـــكرِ لنِعَمِـــة اللهِ
تبــارك وتعـــالي وأن أتجــــرُّدُ عــندَ العبــــادةِ مـن المـاديـات
الزائــــلة لكـــي إخــــلصُ لله الواحــد القهــــــار.
ومـن أحاديـــث رســـول الله صــلي الله عليـــه وســـلم:-
المؤمنُ القويُّ خيرٌ وأحبُّ إلى اللهِ من المؤمنِ الضعيفِ وفي كلٍ خيرٌ
الـــراوي أبــو هـــريـــرة والمحـــدث أبــن تيميــــة والمصــــدر
مجمـــوع الفتـــــاوى.
الْمُؤْمِنُ القَوِيُّ خَيْرٌ وَأَحَبُّ إلى اللهِ مِنَ المُؤْمِنِ
الضَّعِيفِ وفي كُلٍّ خَيْرٌ. احْرِصْ علَى ما يَنْفَعُكَ وَاسْتَعِنْ باللَّهِ
وَلَا تَعْجِزْ وإنْ أَصَابَكَ شَيءٌ فلا تَقُلْ لو أَنِّي فَعَلْتُ كانَ كَذَا
وَكَذَا وَلَكِنْ قُلْ قَدَرُ اللهِ وَما شَاءَ فَعَلَ فإنَّ (لو) تَفْتَحُ عَمَلَ
الشَّيْطَانِ.
الـــــراوي أبـــو هــريــرة والمحـــدث مســـلم والمصـــدرصـــحيح
مســــلم.
المــؤمـن القـــوي هــو الصـــابر المحتســــب والراضــي بقضـــاء الله
والمجـــاهد للنفــس الأمــارة بالســـوء فهـــو يســـعي دائمـــا الـي الخـــيرات
ويتوكـــل عــلي الله ويتقــــي قــدر الأســـتطاعة ويجــــاهد بالنفـــس
والمـــال والـــولد.
ولذلـــك جــاء فـي أحاديـــث رســول الله صــلي الله عليــه وســــلم:-
حُفَّتِ الجنَّةُ بالمكارِهِ وحُفَّتِ النَّارُ بالشَّهواتِ
الـــراوي أنـس بــن مالـــك والمحــــدث أبــــن حبـــــان والمصــــدر
صــحيح أبــن حبـــان.
حُجِبَتِ النَّارُ بالشَّهَواتِ وحُجِبَتِ الجَنَّةُ بالمَكارِهِ.
القـــرآن الكـــريم والســـنة المطهـــرة كـــنز ومســـتودع الإيمــــان
فكلمـــا كـانـــت العـــلاقة مــع القـــرآن الكــريم والســنة المهــرة
متينــــة كلمــا زاد الإيمــــان وتمكنـــت محبــــة الله مـن القـــلب "
وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللَّهِ أَندَادًا يُحِبُّونَهُمْ
كَحُبِّ اللَّهِ ۖ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِّلَّهِ ۗ وَلَوْ يَرَى
الَّذِينَ ظَلَمُوا إِذْ يَرَوْنَ الْعَذَابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا وَأَنَّ
اللَّهَ شَدِيدُ الْعَذَابِ. ســورة البقـرة 165". القــرآن الكــريم
معجـــزة الرســـول الكـريم عليــه الصــلاة والســلام فكـــان يــآتي الكـــــافر
يطلــب مــن الــنبي عليــه الصــلاة والســـلام أن يعـــرض عليــه الإســـلام
فكــان الـنبي صــلى الله عليــه وســـلم يقــــرأ عليـــه شـــيئاً مـن القـــرآن
وكــان هــذا كافيًـــا لـدخــــول النـــاس الإســـــلام.
وعــندما ســُئِلَتْ الســيدة عائِشـــةُ رضــي الله عنهــــا عــن
خُلُــقِ رســـولِ اللهِ صـــلَّى اللهُ عليــــه وســـلَّمَ قالَــــتْ "كان
خُلُقُه القُرآنَ".
الـــراوي الســيدة عائشـــة أم المؤمنيـــن والمحــــدث شـــعيب
الأرنـــاؤوط والمصـــدر تخـــريج المســـند لشـــعيب.
لـــذا كــان الرســـول صــلي الله عليـــه وســـلم نــور وهــــدي.
لـــذا مـا عنـــد الله لا ينــــال بالتمــني والأحــلام والأوهـــام
فبضــــاعة الله غاليـــــة لا ينـــالها الا مـن بــذل الجهـــد فـي الطــــاعة
والتغلــــب عــلي شـــــهوات النفــس وأجبـــارها وأخضـــاعها عـلي مـا يرضـــي
الله.
والصـــبر عـلي المكــارة يتمثــــل فـي مجــاهدة النفــس فـي العبـــادات
وتطــبيق المنهـــج والتكلـــيف والصـــبر عـلي الشـــهوات مــا ظهـــر منهـــــا
ومـا بطـــن فأتبـــاع الشـــهوات أرضـــاء للهـــوي وأرضـــاء الهـــوي
مخالفــــة للتشــــريع.
والمـؤمـن القـــوي والصـــابر عـلي المكـــارة هــو نــافع لنفســـه
ولأســـرته وللمجتمـــــع يمــلئ الدنيــــا خـــيرا وعطـــاءا وأحســــانا.
وليـس مـن الضـــروري أن يكــون المـؤمـن القـــوي ذو قــوة بدنيـــــة
ولكـــن قــوته تكمــــن فـي قــوة الأيمـــــان. القـــوة الأيمانيـــــة
دائمـــا وأبــــدا فـي الطـــاعة والعزيمـــــة فيكـــون المــؤمــن ممــن
يتقنـــون ويحســــنون العمــــل وهــو الأطــول قيـــاما والأكـــثر صــــوما
ولـه العزيمـــــة فـي تغـــيير المنكــــــر ودائـــم الأنفــــاق فـي ســــبيل
الله.
دائــــم الأســــتعانة بالله يــأخــذ بالأســـباب ويتــرك النتـــائج
لــرب الأســـباب مـدركـــا تمــامـا أنـه لا حــول ولا قـــوة الا بالله العـــلي
العظـــيم.
لا يتكاســـــل ولا يتثـــاقل ويســتســلم ويرضـــي بقـــدر الله وقضـــاؤة
" الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا
إِلَيْهِ رَاجِعُونَ(156) أُولَٰئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ
وَرَحْمَةٌ ۖ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ. ســورة
البقـــرة" – " فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا (5) إِنَّ مَعَ
الْعُسْرِ يُسْرًا. ســورة الشــرح". مــؤمـن بــأن الله فعـــال لمـا
يـــريد ولا راد لقضــــائة ولا معقــــب لحكمــــة.
لا يتأســــف ولا يتحســـــر ولا ينــــدم عـلي مـا فــــات لآن ذلــك
منــــازعة للقــــدر وعليـــه الأســـتعانة بالله الواحـــد القهـــار
والأســتعاذه بالله مـن الشـــيطان الرجـــيم " مَّا يَنزَغَنَّكَ مِنَ
الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ ۖ إِنَّهُ
هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ. ســورة فصــلت 36".
وأخــــيرا أذكـــر نفســــي وأذكـــر القـــارئ الكـــريم ببعــــض
آيــــات القــرآن الكــريم التـي تبيــــن مــدي قـــرب الله منــــا ورحمتــــه
بنــــا.
وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ ۖ أُجِيبُ دَعْوَةَ
الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ
يَرْشُدُونَ. ســورة البقــرة 186.
وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ
وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ. ســورة ق 16.
فَقُلۡتُ ٱسۡتَغۡفِرُواْ رَبَّكُمۡ إِنَّهُۥ كَانَ
غَفَّارٗا (10) يُرۡسِلِ ٱلسَّمَآءَ
عَلَيۡكُم مِّدۡرَارٗا (11) وَيُمۡدِدۡكُم بِأَمۡوَٰلٖ وَبَنِينَ
وَيَجۡعَل لَّكُمۡ جَنَّٰتٖ وَيَجۡعَل لَّكُمۡ أَنۡهَٰرٗا (12) مَّا لَكُمۡ لَا تَرۡجُونَ لِلَّهِ
وَقَارٗا (13) وَقَدۡ خَلَقَكُمۡ أَطۡوَارًا. ســورة
نـوح.
آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ ۚ كُلٌّ آمَنَ
بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن
رُّسُلِهِ ۚ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا ۖ غُفْرَانَكَ
رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ (285) لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا
وُسْعَهَا ۚ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ ۗ رَبَّنَا لَا
تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا ۚ رَبَّنَا وَلَا
تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا ۚ رَبَّنَا
وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ ۖ وَاعْفُ عَنَّا
وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا ۚ أَنتَ مَوْلَانَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ.
ســورة البقــرة.
خــالـــد عــبد الصـــــمد.