جاري تحميل ... ألف ياء

إعلان الرئيسية

إعلان

عاجل

إعلان في أعلي التدوينة

جديد علَّم نفسك
حميد حسن جعفرشخصياتشعراءفنون

وليد حسين (لا اشتهي همس السؤال ). وامتحان الكتابة

 

حميد حسن جعفر

وليد حسين (لا   اشتهي همس السؤال ). وامتحان الكتابة

حميد حسن جعفر

الشعراء  ممتحنون هم و قراؤهم ما بين القدامة/القصيدة الكلاسيكية والحداثة /الاستقبال والتلقي ،ما بين صوتية النص /المنبر ،والمدونات /الكتاب ،مابين المستمع والمتلقي السلبي ،والقاريء الايجابي الذي بمقدوره أن يناقش و يجادل و يحاور ويحذف و يضيف وربما يشكل قرينًا للشاعر ،

هكذا أجد الصديق الشاعر -وليد حسين -وهو يكدح عبر التأكيد على الموروث الشعري  عبر القصيدة الكلاسيكية مع محاولات الخروج عليها عبر الكتابة لما ينتمي الى قصيدة التفعيلة ،

(لنا عيون تتربص ص١٠٠/ما بالك ص٩٨/اربعة اعوام اخرى ص٥٥/ايها الولد ص٣٣/دون حياءص٧٥/لا عيد لم ص١٠٨/ارمم نفسي ص١٣٣)

هذه الحيرة لا تتلبس شعراء العمود فحسب ،بل جميع المنشغلين بالكتابة الشعرية ،تابعين او مستحدثين ،

قد لا يكون -وليد حسين -الا أحد القلة التي تعمل بجد من اجل اثبات وجود شعري يتجه نحو الاختلاف ،الا أن المذهب الشعري الذي يشكل مساره يبدو قاسيا ،لا يمنح قيادته للعشرات  او للمئات  في نفس الآن ،

ولأن التفرد امر صعب يتطلب مراسا متواصلا و تأكيدًا على الاختلاف ، سيجد القاريء ان الإتجاه السائد نحو  المشتركات ،نحو التجمعات بقصدية او بعفوية

٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠

من علامات الشعرية اللاحقة بقاؤها باحثة عن الاغراض ، عما اقترحه الاولون ،من غزل وتشبيب ورثاء ومديح ،من هجاء والغزو ،هذه هي الاغراض  التي  تعيش وسطها  اسماك القصائد الكلاسيكية ،اما الذهاب الى الغابة /الحياة التي تتحرك خارج الاحواض  فهذا امر قد يدفع بأحدهم الى الانتحار شعريا /الغرق ،

فالريادة أمر قد يشكل المستحيل السابع

ربما هناك من يمثل  مرحلة او فترة زمنية يتمكن من خلالها الانتشار من خلال التواصل المجتمعي  او  عبر الصحافةالمقروءة والاعلام المسموع ،

لا قصيدة كلاسيكية من غير موضوع /غرض(شخصي ،تاريخي ،قبيلة فاجعة ،سيرة ،دين )تمثل اكثر من دعوة للكتابة ،وجود خصم /كائن عدائييشكل هدفا للهجاء والسب والشتم  بالمقابل هناك صديق /مرجعية دينية،كائن حميمي /ليتشكل المديح والاحتفاء،و الإشادة،

عند مغادرة الغرض/الهدف والذهاب الى الحياة بفوضاها و ارتباكاتها يدخل الشاهد في التيه ،في اللاغرض فيكثر الذهاب الى الانا ،

(يظل التاريخ والدين وشخصياته مصدرا رئيسا للكتابة لدى -وليد حسين  -الشاعر ،

و ليتأكد هذا الشيء  لدى القاريء و المتابع ،حين يضع يده على مصدر مهم من مصادر المعرفة واعني بها مصادر الدراسة الممنهجة التي استقاها من خلال دراساته الفقهية ،

فهو احد خريجي -كلية الفقه -عند هكذا اضاءةتتشكل الكثير من منصات القول والكتابة ،ومحاولة اطلاق تصورات الفرد والجماعة بمواجهة الاخر ،

٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠

سبع قصائد من مجموع ثلاثين قصيدة هي محتويات -لا. اشتهي همس السؤال-في طبعته الثانية عن مطبوعات اتحاد الادباء ،

سبع قصائدتمت كتابتها وفق التفعيلة -القصيدة التي جاء بها الخمسينيون ،والتي اسماها الدكتور عبد الواحد لؤلؤة-بقصيدة  العمود المطور -واسماها سواه بالشعر الحر ،او الشعر المرسل ،او الشعر المنثور ،

سبع قصائ من المفترض تشكل نقلة نوعية بالنسبة للقاريء ،الا إن الواقع يقول غير هذا  لأن الشاعر اتم كتابتها وفق رؤية كلاسيكية ،ولانها فقدك صيغة الشطرين والروي والقافية فانه سوف يذهب الى ان يقول ما يريد قوله وفق مبنى لا علاقة له بقصيدة التفعيلة،ليس لأن الشاعرغير عارف بإصول الكتابة ،بل لأن قوة وصلابة و شراسة النص الكلاسيكي المتحكم بذهنية الكتابة لدى الشاعر منعته من الذهاب الى المغامرة وهجر اصول الكتابة المتوارثة  ولو بصورة مؤقتة،،فهو لدية من القدرة ما يلغي الكتابة خارج قوانينه،

و تظل القصيدة العمودية قصيدة منبر /قصيدة سماعية،مهما توفر لها من اسباب النجاح ،فهي من نتاجات المرحلة الشفاهية،التي تعتمد السماع و الاستظهار، لذلك كان التواصل الثقافي يعتمد كليا على الرواة لا على المدونين الذين رغم قدم الكتابة الا انها لم تتخذ كوسيلة للحفاظ على النتاج الشعري الكلاسيكي ،فكثيرا ما يكون الخزين المعرفي المتوارث ممثلا لأكثر من نسق طارد ،لا يتمكن الشاعر الحامل له أن يتخطى سلطاته،

-وليد حسين -الشاعر قد يمثل ظاهرة بين زملائه ،وذلك عبر كدحه المتواصل ،وعبر تعددالمطبوعات التي له او عنه ،وقد قاربت العشرين كتابا  بدءا ب( ظلي هناك/دمشق ،وليس انتهاء ب-لا أشتهي همس السؤال -بطبعته الثانية ٢٠٢٠والصادر عن مطبوعات اتحاد الادباء والكتاب في العراق ،

لقد تمكن -وليد حسين -وعبر دراسته في -كلية الفقه -أن يكون ملمًا بالكثير مما يدخل ضمن اهتماماته باللغة العربية كفعل تراثي يمثل اكثر من مفصل مهم من مفاصل المناهج الدراسية ،و كذلك وفرت له الكثير من المعارف عبر الإطلاع على مسائل الفقه والشريعة والاحكام و الفتاوى ،و بالتالي شكل الانضمام لدراسة الفكر الاسلامي مصدرا مهما  من مصادر الكتابة الشعرية ،حيث وفرت له فرص  على مصادر اللغة العربية اضافة للاشعار والخطب ،اضافة الى القران الكريم و نهج البلاغة،وما انتج الزهاد و المتصوفة و حكماء العرب قبل الاسلام وبعده،


***********************


***********************

إعلان في أسفل التدوينة

اتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *