حميد حسن جعفر حيدر غراس
العبارة النثرية العربية ومنذ تعلم ابينا آدم الاسماءشكراً حيدر غراس ،هكذا يجب ان تكون الكتابة سواء كان كانتهاك شاعرها او سواه من الشعراء الساعين الى صناعة نقلة قراءاتية. للفعل الكتابي،على المتلقي ان يبحث عن قطع غيار للقراءة ان يتخلى عما ينتمي الى كلاسيكيات القراءة،او بالأحرى الى كلاسيكيات المشافهة ،حيث المنبر وشاعره ًاو المنبر و روزخونه، حيث المتلقي لادور له خارج الاستماع فحسب ،الجهد الشعري الذي يسبغه حيدر الغراس على حساباته التي تدور في ملك الاختلاف ،بحاجةٍ الى قاري يقف بمواجه الشاعر ،كما هي الحال عندما يقابل الشاعر نفسه في المرآة ،قاريء نبه ،فطن، ذكي،غير قنوع بما يستقبل ،بعيد عن المداجات ومحاولة استغفال الشاعر عبر الاحتفاء بالرديء،باللاشعري، رغم عدم سهولة التمييز والتفريق بالنسبة للكثيرين ما بين هذا وذاك،،الجملة النثرية العربية كثيراً ما تتحول الى مصيدة فئران ،مصيدة مغفلين عبر المفهوم العسكري ،
العبارة النثرية العربية لم تستهلك بعد ،اللفظة،الكلمة العبارة ،لن يستطع
جمهور المتكلمين والخطباء ،واصحاب المنابر ان يفسدوا قدراتها على الاتيان
بالكلام المبين،
القرآن الكريم لم يسلبها لحظة
الاحتفاء بالجمال بل زادها تألقا عبر الاحتفاء بالانسان ،منذ من السنوات
،الآلاف ربما ،ورغم ما تحتوي المعاجم
والفوانيس وما يستجد من خلال التركيب والنحت ما يتجاوز او يقترب من ثلاثة عشر
مليوناً من الالفاظ،
لغة بهذه القدرات ،لن تمنح نفسها لكل من يشاء لذلك اقول ،ان اللغة مصيدة
مغفلين لم يجهل جانبا ًاو جوانباًمن قدراتها لذلك ليس من السهل ان يتحول كل من
يشاء الى شاعر كما تقول العرب نحريراً او
فحلا،لا يشق له غبار كما يحلو للمتكلمين ان يصفوا المتمكن من اللغة،
حيدر غراس استطاع وعبر قصيدة
الكتابة،وقدرته على الانتخاب وحسن الاختيار وما ينتمي الى الانتقاء وتلافي ما يشكل
العثرات ، ان يقول ويكتب ما يختلف عن سواه ،
كتابة قصيدة النثر لا ينقذها في
المجانية سوى الجهد المبذول في المفاضلة ،في الاستحسان ما بين لفظة واخرى ،وعبارة
وثانية ،ومما يصيبها من عدم اهتمام سببه
استسهال الكتابة والنشر و غياب الرقابة
الشخصية والجمعية ،وانتشار الاحتفاء بالغث منها،
حيد غراس وبصحبة كتابات شبابية اتخذوا من المغامرة مركباً لهم ،ومن المخيلة وسيلة لجودة العلاقة مع
محيطهم الحياتي ،ومن الغاء القناعات السابق على مستوى الشاعر الواحد او مستوى
مجموعة الشعراء حيث يكون التفرد علامة بارزة، بعيد عن الاحساس بالقيادات ،التي
تتقدم ومن ورائها الجميع ،
حيث يتسع خط الشروع بالكتابة لم يعتمدها فعلاًحياتيا ينتمي للحياة ،العشرات
بل المئات من الجائز والممكن ان يكونوا على خط واحد من الاهتمام بمفردات الحياة
وعلى خط واحد من اهتمام المتلقين بالفعل الشعري ،مع توفر التنوع الاختلاف الفردي
الذي يميز الواحد عن الآخرين ،
شكرا لحيدر غراس
شكرا للكتابة التي تتمسك بالاختلاف
شكرا لعبارة النثر العربية التي لم تفقد بريق مفرداتها منذ اول ظهور لها،حيث يقال ان ان ابانا آدم نزل الى
ارضنا وهو يلهج بالفاظ عربية ،ومنذ ان
استقبل الاسماء،