البكاي كمال كمال
دعيني مع السيف
دعيني مع
السيف أقطف في العدا
فإني قد برِمتُُ الحبََّّ والناسُ
تُقتل
دعيني أسرج
ظهر مهري فإنني
إلى القدسِ ماضٍ ولو زحفا سأفعل
ولي بين
جنبيّ قلبا إذا شكا
من الحزنِ شيئا قام للهِ
يسأل
فلا تكثري من
القولِ ما دمتُ عازما
على الحربِ يا زهراءُ والخيل تصهل
فإن شئتِ أن
تبقي فهذا وداعنا
وإن شئتِ أن تأتي فخيرٌ وأفضل
وإني
لَجَلْدٌ إذا الحزنُ نابني
صبورٌ على الحربِ والجو قسطل
تخاذلَ قومي
وما لي وسيلة
سوى نفسي قربانا إلى اللهِ أجعل
ومن مات ذوذا عن بلادهِ لم يمتْ
ومن باعَ أخراهُ بالدنيا جاهل
فلا تنتظر
رِدءا من ذي خيانةٍ
جبانٍ خسيسِ النفسِ للذلِ يحمل
ودافع
بأحجارِ الخليلِ وطوبهِ
فإن رصاص القنافذِ
يجفل
ومن خاف غير
الله عاش نعامة
ومن خاف ربي لا يبالي ويحفل
تراه إذا
نادى المنادي أنِ ازحفوا
إلى نصرةِ الأقصى يتوقُ ويعجل
فسلني عن
العز أخبركَ أنه
بأض فلسطين الأبية
ينسل
وإني لفي هذا
المقامِ لمادحٌ
شخصا شجاعا لا يخون ويخذل
لقد كان لي
في وجوده عزة
فلما توارى صرت أمشي فأخجل
قليتُ بني
قومي لجبنٍ أًصابهم
وجئت بسيفي ومهري يهرول
فخذني إلى
الهيجاء وارم بيَ العدا
ودع سيفي في الحرب يفتي ويفصل
وإني لأهجو
كل راعٍ بمذوذي
وأثني على الأبطالِ والتاريخ
ينقل
