بين يدي أي منا كان الحجر
يمتحن قسوتنا
حميد حسن جعفر
( بين يدي أي منا كان الحجر يمتحن قسوتنا )حميد حسن جعفر
نحن ورثته، قد نفسد عليه
نرجسيته،
فندفع به نحو جيوبنا، --خوفا
عليه --
لم يكن معنيا بما نحن عليه، حين
اثثنا مراعيه
بالعربات، والابقار وبالقتلى، كان
فسيحا،
هل كان كما الاحلام، .رائقا، شفافا، كراحاتنا؟
ونحن من اطعمه الزقوم، وسقيناه
الصديد
و قلنا :هيت لك،
فكانت الحروب و المقابر، وكنا
نقوده،
-- كان كما الأعمى، كما الأصم، كما
الابكم، --
نحو منخفضات، هل كنا نعلم، أو لا
نعلم ،
من ذا كان يملؤها بالفوضى طيلة
اثنتي عشر
ساعة أو أكثر من ظلمة ليل داكن،
وعند كل صباح يأتينا
من غير ذاكرة، ،يأتينا معتمرا قبعة تشبه خوذة، و بقمصان
قدت من دبر،
من منا اسلمه لبدايات كهذه ؟ أو
لنهايات كتلك التي
سيظهر عليها،
من منا كان الحجر؟ أو كان المنقاد
نحو المنخفضات لتقد،
معاطفه الحربية من دبر الواحد تلو
الآخر!
من منا كان يأخذ بيده نحو الليل
الطويل، أو نحو النهار
القصير، ؟
اهكذا يبدو الحجر غبارا؟ و نبدو
كمساء مدلهم ؟
أو كحروب مكتضة باحجار شتى،
انبحث عن حجر يشبه هذا، أو يشبه
ذاك؟
نبحث عن أي قميص كان، لنعلمه كيف
يكون كحجر،
كنا نطفو على مائه، فإذا به يطفو
على دمنا،
من ذا كان ثالثنا، حين أتينا به
إلى المشافي أو المنافي،
حيث نقف نحن في هذي اللحظة؟
من ذا كان ثالثنا، يوبخنا على
حبه، ويوبخه على حبنا؟
من منا كان الثالث --ذاك الذي
يسمينا الابن العاق،
و
يسمي حجرنا الغبار ؟
حميد حسن جعفر 1/2/2016