اقرأ ايضاً

الفوضى و النظام في الأدب التمثيلي اليوناني

فريق ألفا تيم - مارس 21 2025

الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون (18)

فريق ألفا تيم - مارس 21 2025

أنت بقلبي-١- (في عتمة الحافلة )

فريق ألفا تيم - مارس 21 2025
جاري تحميل ... ألف ياء

إعلان الرئيسية

إعلان

إعلان في أعلي التدوينة

جديد علَّم نفسك ما هو

 

أحمدعبد الرحمن جنيدو

تُولَدِينَ عَلى يَدي

شعر أحمد جنيدو

تَعَالي،    عَانقيني  الآنَ   هَيّا.

فَلَو  كُنتُ  القَتيلَ ، أَعُودُ  حَيّا.

دَمي  المُتَنَاثرُ    الأَبعَادِ  نَادَى،

كَأنَّكِ     تُولَدينَ    عَلى   يَديّا.

سَنُبقي    للتَّفَاسيرِ     احتمَالاً،

يَغُوصُ  بجَوفِهَا المَنفَى رَضيّا.

تَعَالي، عَانقيني   لو  جرَاحاً،

حَمَلتُ    هَوَاكِ   للمَلقَى   نَقيّا.

ومُرِّي   نَسمَةً  فَوقَ احترَاقي،

سَيَخضَرُّ  الرَّمَادُ ،  أَكُونُ  ليّا.

أَنَـا المَولُودُ  مِنْ رَحِمِ المَآسِـي،

خُـذِي عُمرِي أَنَا المَأخُـوذُ غيّا.

فَكيفَ   سَأقنعُ   الأَحلامَ   أنِّي

أُصَلِّي  مُرهَقاً ، وَ أَطُوفُ  فيّا.

و كيفَ أَجُودُ بالإحسَاسِ نَحراً،

وَجُرحي  يَنهشُ  الإحسَاسَ نيّا.

فَمثلي   قصَّةٌ  عَبَرَتْ    بلاداً،

حُرُوفي  أَنطَقَتْ   بيتاً   وَ حيّا.

يُحَاورُ  دَمعَةَ الجدرَانِ  شَوقي،

ويسألُ هَلْ يَفيضُ الليلُ ضيّا.؟!

وتَشرَبُ شَهقَتي أَصوَاتُ خَوفٍ

يُرَدِّدُ  رِيقُهَا   المَخنُوقُ   رَيّا.

أَنَا   أَنتِ  البدَايَةُ   وَ  التَّجَلِّي،

تَصوُّفُنَا  الجليلُ   غدا  الخفيَّا.

أُقَامرُ   لَحظَةً    مَرَّتْ  عَلينَا،

بعشقٍ  يَصطَلي   نَاراً   عَليّا.

تُرَى   الدُّنيَا   بعينيهَا  سَلاماً

جَمَالاً   قدْ   تَجَلَّى    يُوسُفيّا.

أَنَا المَبعُوثُ في زَمَنِ المَنَافي،

فَرُدِّي  وَجهَكِ  الحَاني   إليّا.

بُعِثتُ   بيَومِ   يُبعَثُ فَوضَويٌّ،

وقَـدْ كَانَ التَّخَاطُـبُ سَـرمَـدِيّا.

قَرَأْتُ طُقُوسَكِ الضَّوضَاءَ شِعراً                                                           بَدا وَصلُ   التَّلَاقي  فوضَويّا.

أحبُّكِ   حُرَّةً   وَ حَنَانَ   أُنثَى،

حَنينُكُ  يَجعَلُ   المَنفَى  سَويّا.

أَعيديني   إلَى  وَطَني  غَريباً،

سَيَجهلُهُ    غَريبٌ   مَرَّ    بيّا.

قفي كي تَمسَحي بالعينِ حُزناً،

يَبُوحُ  السِّرُّ    دَمعاً    بَربَريّا.

وُلدتُ   مُتَيَّماً   إفتَاقَ   أَرضٍ،

ومُتُّ  بعَهدِكِ    الثَّاني   بَغيّا.

أَهشُّ   بذكرَيَاتي  شَوكَ حَالٍ،

يُغَنِّي  أَيكُنا    البَالي    صَبيّا.

ويُغمضُ جَفنُهُ السَّاحَاتِ بَعدي،

فَهُزِّي   بالسَّريرِ دمي   الأَبيّا.

بلَادي   لُعبَةٌ  موتٌ  وَ موتٌ،

ومَا  يَرسُو  عَلَى جُرحٍ   بَليّا.

فَشُدِّي  بَأَذرُعي  كَفَناً، ومُدِّي

ذرَاعَكِ   للحَقَائقِ     عَنتَريّا.

تَخَلَّفَ   نصفُنا   الدَّامي لحَقٍّ،

وجَلجَلَ، يَصفرُ المَعنَى صَفيّا.

أَميطُ   لجَامَهُمْ عَنِّي  وَ عَنهَا،

وَ في  القَبرِ المُسَوَّرِ  عُدْ وفيّا.

يُحَطِّمُ     تُربَةَ  الإيمَانِ كُفراً،

يَدُوسُ  عَلى  مَآسـينَا     قَويّا.

جَريمَتُنَا   الأَخيرَةُ شَـوقُ  أمٍّ،

تَمسُّ  الرِّمسَ مَحسُوساً  سَبيّا.

تَعَالي،  سَامحيني  يَا حياتي،

يُفَتِّتُ مَا قَضَى المَاضي  لَديّا.

2/7/2019

شعر: أحمد جنيدو

%D8%A3%D8%AD%D9%85%D8%AF%20%D8%AC%D9%86%D9%8A%D8%AF%D9%88



***********************


***********************

اكتب تعليقاً

إعلان في أسفل التدوينة

اتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *