جاري تحميل ... ألف ياء

إعلان الرئيسية

إعلان

عاجل

إعلان في أعلي التدوينة

جديد علَّم نفسك

 

شفيق درويش

يُغمضُ عينيه

نصفَ إغماضةٍ

الرجلُ نصف الأعمى

وينتظرُ قليلاً

لا يرى

للمرةِ السابعةِ في نفسِ الساعةِ

يغمضُ عينيه

ولا يرى

ولا حتى  نصفَ العالمِ !!

" لو أنّي 

كنتُ محظوظاً

مثلَ ذلكَ الرجلِ الذي

فقدَ ساقيهِ فقط

في الحربِ

وعادَ ليشحذَ طعامَه

لو انني خسرتُ يدي

في حادثةِ سطوٍ عرضيةٍ 

او سُرِقَتْ مني كليةٌ

بلا إرادتي

ولكنِّي سيءُ الحَظِّ " 

غاباتٌ من الأرجُلِ تمضي

غاباتٌ من الأرجلِ تعودُ أمامي

وانا وحيدٌ هنا

أشمُّ رائحةَ العطرِ الرخيصِ

للعاهرةِ التي تعرضُ جسدَها على من يشاء

قربي

ولكنِّي سيءُ الحَظِّ 

وإلا

لوقفَتْ إلى جانبي عاهرةٌ  أنحف

بعطرٍ أغلى

وثيابٍ داخليةٍ خاليةٍ من النايلونِ 

و رجلٌ أقلَّ قذارةً يقفُ

يتحدَّثُ إليها قليلاً

يشتري دورَهُ على جسدِها

بورقة

ويرمي لي

ورقةَ 

عليها رأسُ الملكِ كي اشتري لُقمَتي

بكرامةٍ "

لو كُنتُ محظوظاً

ربما كنتُ عرفتُ ما لونَ حمَّالةَ صدرِ المرأةِ التي تسكنُ في الجوارِ

تمُّر بي

تلفحُ وجهي حرارةُ ثدييها حينَ تنحني

تضعُ لي قطعةً من فئةِ الحلمةِ

وتدعوني كي نرى العالمَ معاً

على البساطِ  المدموغِ عليهِ

رأسَ الملكِ

أفتحُ عيني ولا شيء  سوى العتمة

أمدُّ يدي إلى جيبي

أُخرِجُ نجمةً

بثلاثينَ من الفضة  أبيعُ

من يشتري؟ 

نجمة

يزين بها حلمه

أسمعُ صوتَ حارسِ الرجلِ القذرِ

"كم تريدُ ؟ "

"ثلاثين من أي شيء "

يدفعُ ..

ويمضي وعلى صدرِهِ نيشان

بطل 

الصورة بعدستي .. الماء يصعد إلى فوق




***********************


***********************

إعلان في أسفل التدوينة

اتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *