شكري علوان
دَأْبُ الْعَاشِقِينَ
قصيدتي:
دَأْبُ
الْعَاشِقِينَ
الْكُلُّ فِي سِحْرِ الْحَبِيبَةِ
عَــازِفٌ
يَصِـفُ
الشُّعُورَ بِلَهْفَةِ الْأَشْـــوَاقِ
وَبِكُـــلِّ ذَائِقَـــــةٍ يَبُـــــوحُ بِلَحْنِهِ
بِبَشَاشَةٍ
فَاضَـــتْ مِـنَ الْأَعْمَــاقِ
وَرَأَيْتُ شِعْرِي قَــدْ أَقَــــرَّ بِحُبِّهَا
طَــوْعًا مِنَ الْأَقْـــــلَامِ
وَالْأَشْدَاقِ
كَاللُّـــؤْلُــؤِ الْبَــرَّاقِ يَنْثُرُ ضَوْءَهُ
فَيُشِيعُ
حُسْنًا صَــــــارَ بِالْآفَـــــاقِ
مِنْ كُلِّ زَاهِــــرَةٍ أَشُـــمُّ عَبِيرَهَا
وَأَرَى ابْتِسَامَتَهَــا عَلَـى
الْأَوْرَاقِ
أَسْمَعْتِنِي دَقَّـــاتِ قَلْبِي بِالْهَـــوَىٰ
يَا
مَنْهَــــلَ الْإِسْعَــادِ وَالْإِشْــــرَاقِ
حُبِّي هُـــوَ الْمَدَدُ الَّذِي فِي نَبْضِهِ
أَحْيَـــا
حَيَــاةَ الْعِــــزِّ وَالْإِغْــــدَاقِ
شَـــوْقِي إِلَيْـــكِ يَـــدُومُ حَتَّىٰ أَنَّـهُ
كَالْقَيْـــدِ يُطْوَىٰ فِي ذُرَى الْأَعْنَـاقِ
يَنْتَابُنِي خَـوْفِي الَّـــذِي فِي دَاخِلِي
يَخْشَىٰ
مِــنَ الْإِبْعَـــادِ وَالْإِخْفَـــاقِ
هَــــلَّا عَطَفْـتِ عَلَىٰ قَتِيلِكِ رَحْمَةً
فَلَقَـــدْ
رَأَيْـــتِ الْقَيْـــــدَ بِالْأَطْوَاقِ
إِنْ كُنْتِ أَنْتِ أَرَدْتِ عِشْقًا خَالِصًا
فَأَنَــــا
الْأَسِيرُ بِرَوْضَــةِ الْعُشَّــــاقِ
وَأَنَــا الَّــــذِي فِي عِشْقِهِ لَا يَنْتَهِي
حَتَّىٰ
يَغِيـــبَ الْعُمْـــرُ بَعْــدَ سِبَاقِ
بقلم/ شُكْرِي
عِلْوَان