علي مراد
لا تُؤذوني
(( لا تُؤذوني في شانيا فواللّهِ لم أكتبْ حرفاً
خارجَ حدودِ ذراعيها
لا تدهسُوا
القصيدةَ
لا تكسرُوا
قلبَ الرَّسولة ))
علَّقَ
الرّبيعُ اخضرارَهُ على أصابعِها فبشَّرَتْ بثمرٍ حلوٍ
وبهمزةٍ
تدرُّ الحُبَّ والغفرانْ
ذاتَ
السُّؤالِ الطَّويلِ
قصَّتْ
شعرَها
لئلّا تسقطَ فراخُ الدُّوري من أعشاشِها
كلَّما
ركضَتْ لتعانقَني
أو كلَّما
داعبَتْها أيائِلُ غيرَ مرئيَّةٍ
لا تصلبُوها
فوقَ كلَّةِ ( المفتي )
لا تضربُوا
خاصرَتَها بفؤوسِ الافتراءِ
هي سيدةُ (
النَّبع ) الأوّل ووسطَ مائها يتمرّى القمرُ
شيرينةُ
المبسمِ ...
لم تؤجِّرْ
رمَّانها لأوَّلِ عابرٍ
لم تُهدي
أقراطَ أذنِها لسائقِ تكسِي
لم تتدثَّر
بملاءاتٍ ملطَّخةٍ بذكوريَّتِكم
اللّامتناهيةِ
مثلَ
التَّفاهات
كُلُوا لحمي
...
ولا تخدشوا
زجاجَ الرُّوحِ
لا تؤذوني في
مَن أُحبّ
لا تخيِّبوا
ظنَّ ( آيفا )
لا تُبكوا
طفلتَها ( سُكَّر أزرق ) ..
علي مراد
ألمانيا ٢٢ /
١ / ٢٠٢٤