ماجد مطرود
طاولة سوداء
فاكهة ناضجة فوق طاولةٍ تغطيها ملاءة سوداء
التفاح الأحمر والاخضر يمنحان الطاولة نبضا
والتين كأنّه كواكب لامعة، الناظر اليها يشعر الاسئلة
اما الزيتون فينتابه القلق لانه يدرك تماما:
ليس كلّ السطور تنتهي بنقطة،
ولا كل البوصلات تسلم امرها للجهات!
هذه الأرض مثلا لم تحسبه من الفاكهة،
ولا الشمس عدته من الخضار!
اخيرا هنا في هذه الزاوية، الزاوية القريبة من قلبي،
تمرٌ من ثمار نخل حزين، امره غريب، ومحيّر ..
كلّما مددت يدي اليه، سمعت انينا قادما من تحت الطاولة كلّما ركزّت عليه،
سمعت نحيبا يذكرني بملابس امي السوداء وكلما لامسته، صار الظلام في كل مكان
.. يدي مثلا
تصير سوداء، واظافري سوداء، واسناني سوداء، وعيوني، وقلبي، وطاولتي وغرفتي
وبيتي كله والسماء أيضا تصير سوداء
—
ماجد مطرود / بلجيكا
***********************
***********************