جاري تحميل ... ألف ياء

إعلان الرئيسية

إعلان

عاجل

إعلان في أعلي التدوينة

آراءالعقيد بن دحو

"منتدى الكتاب" قراءة سوسيولوجية

 "منتدى الكتاب" قراءة سوسيولوجية

العقيد بن دحو

نزلت وزارة الثقافة و الفنون بحر الشهر الفارط منتدى يسمى اصطلاحا "منتدى الكتاب" ، على مستوى المكتبات العمومية لجميع قطر ولايات الوطن.

قراءة الكتاب الجزائري بكل انواعه و فروعه ذو شجون ، لا يمكن دراسته وقراءته بصفته الفردانية ، الكتاب كما هو في ذاته ، او كما القراءة من اجل القراءة.

من نافل القول الكتاب ظاهرة اجتماعية ، لا يمكن عزله عما يجري بالواقع المعاش السوسيولوجي : مؤلف ، ناشر ، مطبعي ، مكتبي ، و جمهور قارئ.

الكتاب لا يعد كتابا الا اذا كان من اجل احد ، و الا لا يعد معبرا عنه ، او مجرد وثيقة ليس الا.

الكتاب غايته ان يصل الناس ، ان يشكل حوارا ما ، ان يعلم ، ان يمتع ، و ان يهز . و حتى ان يكون مبعثا للاسى و الحزن ، و الاسف ، الالم ، التعزية ، الشفاعة ، التطهير ، التكفير ، التفكير  و التغيير. ان يوفر الترف ، الفرح ، الامل ، او ان يكون يوعز لاثارة الغرائز و الاحاسيس و المشاعر ، يندرج تحت باب (ادب الهروب) .

"منتدى الكتاب" لا ينزل هكذا....الى القاعدة و يترك هكذا.... للنقاشات البيزنطية ، العشوائية ، الفضفاضة  دون (دليل) يفسر الخطوط و المحاور الافقية و العمودية لسير النقاش.

ثم نتساءل هل هذا المنتدى بمثابة يوم وطني للكتاب من كل سنة في نفس اليوم و التوقيت . او مؤسس لفعل ما بالماضي الحاضر و المستقبل !؟

وان كان كذلك ، يعنى به كيوم وطني ، ينبغي معرفة ما يلي :

1- التسمية : " منتدى الكتاب ".

2- الشعار....اي شعار محتمل يمس اهمية الكتاب (....) !

3- الرسالة ، كان تختار الوصاية او اللجنة المركزية المختصة ، من كل سنة شخصية وطنية تعنى بشان العام للكتاب ، ان يكتب رسالة بالموضوع على ان ترسل مسموعة و مكتوبة الى جميع المكتبات العمومية المعتمدة.

هكذا يتم التفعيل الحقيقي العالمي لكل هيئة مستحدثة حديثا لا براز اهميتها.

هذا من جهة ، و من جهة اخرى ، اذا كان لا يمكن وصف الحيوان دون قوقعته ، و لا يمكن وصف الاسد دون عرينه ، و لا يمكن وصف الشجرة دون اغصانها و اوراقها و الاطيار التي تزورها ، كما لا يمكن وصف الانسان دون بيئته ؛ فلا يمكن وصف الكتاب دون بيئته  السوسيولوجية الادبية (روبيرا اسكاربيب). يفسر الانسان ببيئته و اصوله ، مانحا اياه ، مع ذلك ، فرصة السيطرة على بيئته و ابداع مصير له.

لا يمكن الحديث عن الكتاب دون الحديث عن الكتابة الابداعية بصفة عامة ، الحديث عن الانسان الفنان المبدع ، عن جمهور الكتاب ، عن تاويلاته ، عن اشكالاته ، عن عذاباته ، عن مختلف الاساطير و الخرافات التي تحدث داخل الكتاب نفسه.

الحديث يتم عن الجيل الادبي و الفني ، مفهوم الجيل ، الاحصاء الشامل للادباء و الفنانين.

الحديث عن بائع الكتب الخارجي المكتبي الذي تعتبره الفئة الانتلجنسيا (مستشارا) الذي لا يمكن بدونه مواصلة الكتاب دورته او رحلته او "اوديسيته" الحضارية. عن الفئة او الدائرة الانتلجنسيا المثقفة.  و عن الدائرة الشعبية، اذ لا يعقل ان يظل الكتاب حبيس رفوف مكاتب ، و ان لا تظل افكار الكاتب المؤلف سجينة بين دفتي كتاب.

على الجميع اولا ان يعمل على تحرير الكتاب من اسر عمليات و ميكانيزمات النشر و الطبع ، تحرير جمهور او مجتمع الكتاب الداخلي ، و تحرير ابطاله من "شيئية"   نرجسية ، و سادية المؤلف ذاته. و من عقدة اسطورة "سرير بروكست" ، السجان ، الجلاد ، ان ينقذهم جميعا من غرف تعذيبه.

هذا لا يجعلنا  ننسى دور الناقد ، في جعل الكتاب في صميم.  و في مركز ثقل العملية الثقافية التثقيفية.  تقويما و تقييما و مساهم اصيل في بزوغ صاعد لمؤلف المؤلف.

بينما تعتبر وسائل الاعلام الخفيفة و الثقيلة ، و كذا منصات شبكات التواصل الاجتماعي اهمية بمكان ، الدور البارز و الاهم في توصيل الكتاب من الدائرة الثقافية للى الدائرة الشعبية.

لا يفوتنا ان يشير الدارسون في علم الكتاب و في علم سوسيولوجية الادب اهمية التمويل و الرعاية و الدعم.  و اخلقة المهنة.  رعاية ودعم الكتاب كقضية وطنية بالغة الاهمية ، العمل على خلق جوائز ، تكريمات. و حوافز مادية معنوية ، او خلق وظائف ومهن تفريغ.....الى غير ذلك.

لا يمكن ان نفهم الكتاب من خلال عنوان و كفى. انما من خلال دورة الكتاب التاريخية الجيواستراتيجية السوسيولوجية الانثربولوجية البستمولوجية الاوندراغوجية الاقتصادية التجارية ، الكتاب الورقي و الانسان والبيئة.

صعبة هي اليوم قراءة كتاب في غياب احصائيات مجايلاتية شاملة لمختلف الادباء حسب سلم الاعمار و الاصناف الابداعية ، و لكن هذا لايعني ان نظل اسرى او مدوخين لمجموع صفحات الكتاب ، كلماته ، شخوصه ، افكاره ، فهرسه ، غلافه دون الالتفاتة نحوه.  الى كل جنباته المعرفية و الى مرجعياته الثقافية او حديقته الخلفية الفنية ، او الى جمهوره الخارجي و الداخلي (السيد) ، من حيث لا سيادة الا لسيادة الشعب ، و من حيث الاسلوب هو المجتمع كما يقول (بوفون) Buffone .

قراءة كتاب عمل فعل رابع.

انا اعرف جمهوري لذا انا اكتب كما يقول اسكاربيب ، فماذا لو طرح السؤال بشكل معكوس انا الجمهور هل يعرفني الكتاب ؛ فثمة تكمن المشكلة !؟

فنون أخرى للكاتب 

العقيد بن دحو


***********************


***********************

إعلان في أسفل التدوينة

اتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *