يحيى محمد سمونة
" نحو ثقافة عظيمة "
يتحاورون
= 70 =
نبهني أحد الأصدقاء الأفاضل إلى نقطة غابت عن بالي و لم ألحظها
في منشوري
السابق، و مفادها أن بعض القوانين إنما وضعت لتخدم مصالح فئات بشرية مخصوصة، و
بالتالي فإنه لا يصح التعميم مني بأن كل من خرج عن القانون فهو فاسد ! و أن كل من
خرج عن "العرف" فهو فاسد، إذ كم من "عرف" اجتماعي تواطأ الناس
على قبوله و هو في حقيقة الأمر "عرف"
باطل فاسد لا يمكن قياسه إلى شرع ولا إلى منطق عقلي !
🎯🎯🎯
و إذن طاشت سهامي في منشوري الأخير و لم احسن تصويب الكلام، و لم أكن
موضوعيا و دقيقا في مقالتي، إذ الصحيح هو عدم التعميم في مسائل من هذا القبيل
🎯🎯🎯
أيها الأحباب:
أستدرك هنا عما كان في منشوري السابق، فأقول: أيما " عرف " أو
" قانون " أو " منطق عقلي " خرج عن مقتضيات و مقاصد حياة
إنسانية كريمة فهو باطل مرفوض ولا يصح العمل به [ مقاصد الحياة الإنسانية الكريمة
هي ذاتها مقاصد الشريعة، و تتمثل بضرورة حفظ العقل، و النسل/العرض/، و المال، و
الدين، و النفس ]
[ قلت: ربما كان هذا الكلام بحاجة إلى بعض شرح و توضيح، و إني أرجئ لكم ذلك
إلى منشور لاحق بعون الله تعالى ]
🎯🎯🎯
- وكتب: يحيى محمد سمونة -