مفهوم التفسير والتأويل: تعريف التفسير لغة واصطلاحا - تعريف التأويل لغة واصطلاحا | خصائص التفسير والتأويل | الفرق بين التفسير والتأويل
مفهوم التفسير والتأويل: تعريف التفسير لغة واصطلاحا - تعريف التأويل لغة واصطلاحا | خصائص التفسير والتأويل | الفرق بين التفسير والتأويل
مفهوم التفسير والتأويل: تعريف التفسير لغة واصطلاحا - تعريف التأويل لغة واصطلاحا | خصائص التفسير والتأويل | الفرق بين التفسير والتأويل
هذه المقالة تتناول:
تعريف التفسير لغة واصطلاحا
تعريف التأويل لغة واصطلاحا
خصائص التفسير والتأويل
الفرق بين التفسير والتأويل
تعريف التفسير لغة
ما هو التفسير لغة؟
التفسير في اللغة: قال ابن فارس في مقاييس اللغة: (فـ سـ ـر) الفاء والسين والراء كلمة واحدة تدل على: بيان الشيء وإيضاحه. من ذلك الفسر، يقال: فسرت الشيء وفسرته. والفسر والتفسيرة: نظر الطبيب إلى الماء (أي البول)، وحكمه فيه.
وقال الراغب في المفردات: الفسر و السفر يتقارب معناهما كتقارب لفظيهما، وجعل الفسر لإظهار المعنى المعقول، وجعل السفر لإبراز الأعيان للأبصار، يقال: سفرت المرأة عن وجهها وأسفر الصبح.
وذهب أبو حيان إلى أن التفسير يراد به التعرية، يقال: فسرت الفرس إذا عريته لينطلق، ومعنى التفسير هنا يعبر عن معنى الكشف، ومعظم ما جاءت به لفظة التفسير في اللغة معبرة عن معنى الكشف والبيان.
واستعمل القرآن كلمة التفسير مرة واحدة في سورة الفرقان، في قوله تعالى: (ولا يأتونك بمثل إلا جئناك بالحق و أحسن تفسيرا) الفرقان 33. أي: بيانا.
وقال ابن عباس في قوله تعالى: وأحسن تفسيرا أي: تفصيلا.
تعريف التأويل لغة
ما هو التأويل لغة؟
التأويل في اللغة: مأخوذ من الأول وهو الرجوع والصيرورة، ومنه: آلت إليه السلطة، أي: رجعت إليه، وقد وردت في القرآن الكريم فاستعملت مصدرا في قوله تعالى: (وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم يقولون آمنا به) آل عمران 7.
وقد وردت في آيات قرآنية أخرى، ومعناه: تحقق الوقوع، قال تعالى على لسان نبيه يوسف عليو السلام: (هذا تأويل رؤياي)، أي تحقق وقوعها.
ولم يرد استعمال كلمة التأويل إلا في المقام الذي يعز فيه البيان، ويدقّ فيه الفهم، كالآيات المتشابهات والأحلام والرؤى، والمصير المجهول.
تعريف التفسير اصطلاحا
ما هو التفسير اصطلاحا؟
اختلف العلماء في تعريف التفسير، ولا حدود لاجتهادات العلماء في تفسير هذا العلم. فكل عالم عرف علم التفسير بما يراه الأقرب والأدق، في معرفة المعاني القرآنية، وينظر من زاوية تختلف عن الزاوية الأخرى.
قال الزركشي: التفسير هو: علم نزول الآية وسورتها وأقاصيصها والإشارات النازلة فيها، ثم ترتيب مكيها ومدنيها ومحكمها ومتشابهها وناسخها ومنسوخها وخاصها وعامّها ومطلقها ومقيّدها ومجملها ومفسرها.
أما السيوطي فقد عرّف التفسير بقوله: التفسير هو علم يبحث فيه عن أحوال الكتاب العزيز، أي من جهة نزوله وسنده وأدائه وألفاظه، ومعانيه المتعلقة بالألفاظ والمتعلقة بالأحكام وغير ذلك.
فالمراد بكلمة نزوله: ما يشمل سبب النزول ومكانه وزمانه.
والمراد بكلمة ألفاظه: ما يتعلق باللفظ من ناحية كونه حقيقة أو مجازا صحيحا أو معتلا، معربا أو مبنيا.
والمراد بمعانيه المتعلقة بألفاظه: ما يشبه الفصل والوصل.
والمراد بمعانيه المتعلقة بأحكامه: ما هو من قبيل العموم والخصوص والإحكام والنسخ.
و أفضل تعريف للتفسير: هو علم يبحث فيه عن القرآن الكريم من حيث دلالته على مراد الله بقدر الطاقة البشرية.
تعريف التأويل اصطلاحا
ما ه
و التأويل اصطلاحا؟
جاءت لفظة التأويل في القرآن في قوله تبارك وتعالى: (ذلك تأويل ما لم تستطع عليه صبرا) الكهف 82.
وقوله تعالى: (يوم يأتي تأويله) الأعراف 53.
وقوله جل في علاه: (فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله وما يعلم تأويله إلا الله) آل عمران 7.
وقوله سبحانه: (فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلا) النساء 59.
واستعملت لفظة التأويل في مواطن كثيرة في القرآن الكريم في معرض تأويل الأحلام وتأويل الأحاديث، وكأن هذه الاستعمالات للفظة التأويل تفيد أن التأويل أمر يختص بتفسير الأشياء الغيبية مما لا يتعلق بالألفاظ والمفردات اللغوية، فالتأويل هو تفسير إشارات واستلهام معاني من مفردات وحوادث ووقائع مما لا يخضع للمعايير التفسيرية المحكمة التي لا يملك المفسر فيها حق الخروج عن مقتضى الدلالات اللغوية.
ويمكننا أن نرى ونلاحظ الفرق بين التفسير و التأويل كما هو واضح في الاستعمالات اللغوية كبير، وقد استعملت لفظة التأويل حيث لا يجوز أن تستعمل لفظة التفسير، فالتفسير توضيح وبيان لمعاني مفردات، ويخضع المفسر لضوابط لغوية، بحيث لا يملك المفسر عن إطار الدلالة اللغوية، بخلاف التأويل، فهو تفسير خفي للإشارات والمواقف، ويغلب عليه جانب الإلهام المعتمد على قوى عقلية خارقة أو على قوة روحية متميزة.
والتفسير هو بيان للمفردات وتوضيح لمعانيها، بحسب الدلالة اللغوية، والتأويل أعمّ وأشمل، ووسائله ليست هي اللغة، وإنما هي قوة الملاحظة ودقة الإشارة واستلهام المعاني الخفية غير المدركة بالحواس، ولهذا يكون التأويل مظنة للانحراف إذا وجه المؤول العبارة نحو معان مخالفة لما تدل عليه الألفاظ، معتمدا في ذلك على إشارات خفية.
ويمكننا أن نستنتج من مجمل التعاريف المذكورة خصائص كل من التفسير والتأويل كما يلي:
خصائص التفسير والتأويل
ما هي خصائص التفسير؟
خصائص التفسير هي
أكثر استعمال التفسير في الألفاظ والمفردات.
مهمة التفسير بيان وضع اللفظ إما حقيقة أو مجازا.
غاية التفسير كشف معاني القرآن وبيان المراد منه.
يعتبر في التفسير الإتباع والسماع.
التفسير يتعلق بالرواية.
ما هي خصائص التأويل؟
خصائص التأويل هي
موطن التأويل في المعاني والجمل.
غاية التأويل تفسير باطن اللفظ وإخبار عن حقيقة المراد.
التأويل يعتمد على الترجيح ولا مجال للقطع والبت فيه.
التأويل يتعلق بالدراية.
الفرق بين التفسير والتأويل
ما الفرق بين التفسير والتأويل؟
خصص الزركشي في البرهان فصلا مستقلا يتحدث فيه عن بيان الفرق بين التفسير والتأويل، ورد على من قال بأن التفسير والتأويل واحد بحسب عرف الاستعمال، وقال: "والصحيح تغايرهما، ونقل عن الراغب قوله: التفسير أعم من التأويل، وأكثر استعماله في الألفاظ، وأكثر استعمال التأويل في المعاني، وأكثر ما يستعمل التأويل في الكتب الإلهية، وأكثر ما يستعمل التفسير في معاني مفردات الألفاظ.