القراءات القرآنية: التصنيف في القراءات وأشهر مصادر هذا العلم وأول من ألف في القراءات القرءانية
القراءات القرآنية: التصنيف في القراءات وأشهر مصادر هذا العلم وأول من ألف في القراءات القرءانية
القراءات القرآنية: التصنيف في القراءات وأشهر مصادر هذا العلم وأول من ألف في القراءات القرءانية
القراءات القرآنية: التصنيف في القراءات وأشهر مصادر هذا العلم وأول من ألف
في القراءات القرءانية
مضت مرحلة القراءة منذ مطلع القرن الأول الهجري ، عمادها الرواية والمشافهة
من أقواه الصحابة الذين أخذوا القراءة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ونزلوا
الأمصار الإسلامية التي بعثهم إليها الخليفة الراشد عثمان بن عفان مع المصاحف،
وكان عثمان رضي الله عنه « يرسل إلى كل إقليم مصحفه مع من يوافق قراءته في الأكثر
الأغلب
وإثر بداية التدوين في العلوم الإسلامية، انتقلت القراءات من طور الرواية
المجردة إلى طور التدوين والتأليف، وتذكر كتب التراجم والفهارس كتبا في القراءات
تنسب إلى بعض كبار القراء والمفسرين مثل:
أبان بن تغلب ( ت : 141 هـ )
مقاتل بن سليمان ( ت 150 هـ )
أبي عمرو بن العلاء ( ت : 154 هـ )
حمزة الزيات ( ت : 156 هـ)
الكسائي ( ت : 189 هـ )
وغيرهم .
أول من ألف في القراءات القرءانية
اختلفت الأقوال عن أول من ألف في علم القراءات: فذهب بعض الباحثين
المعاصرين إلى أن أول من ألف في هذا الفن هو يحيى بن يعمر ( ت : 129 هـ ) اعتمادا
على نص لابن عطية ( ت : 542 هـ ) أورده في المحرر الوجيز وهو قوله : « و أما شكل
المصحف ونقطه، فروي أن عبد الملك بن مروان أمر به وبعمله فتجرد لذلك الحجاج بواسط
وجدّ فيه، وزاد تحزيبه، وأمره -وهو والى العراق- الحسن ويحيى بن يعمر بذلك، وألف
إثر ذلك بواسط كتابا في القراءات، جمع فيه ما روي من اختلاف الناس فيما وافق الخط
، ومشى الناس على ذلك زمانا طويلا إلى أن الف ابن مجاهد كتابه في القراءات ».
وجزم ابن الجزري بان أول إمام جمع القراءات في كتاب هو أبو عبيد القاسم بن
سلام ( ت : 224 هـ ) حين قال : « فكان أول إمام معتبر جمع القراءات في كتاب أبو
عبيد القاسم بن سلام وجعلهم فيما أحسب خمسة وعشرين قارئا مع هؤلاء السبعة ».
والظاهر أن ما ذكره ابن عطية من كتاب يحيى بن يعمر كان في بدايات التدوين،
ومعلوم أن البدايات في أغلب الأمر لا تخضع للترتيب المحكم والقواعد الضابطة
للتأليف، ولعله وصل إلى هذه الدرجة عند ابن سلام في القرن الثالث؛ فلذلك جزم ابن
الجزري بأوليّته.
ثم « كثرت التأليف وانتشرت التصانيف واختلفت أغراضهم بحسب الإيجاز
والتطويل، والتكثير والتقليل، وكل له مقصد أسنى، ومذهب مرضي » وفي القرن الرابع
ألف أبو بكر بن مجاهد ( ت : 324 هـ ) كتابه ( السبعة في القراءات )، يقول علم
الدين السخاوي ( ت : 643 هـ ) عنه : « فكان أبو بكر أول من اقتصر على هؤلاء
السبعة، وصنف كتابه في قراءاتهم، واتبعه الناس على ذلك، ولم يسبقه إليه أحد إلى
تصنيف قراءة هؤلاء السبعة » . وكان تسبيع ابن مجاهد حدثا عظيما في علم القراءات،
وكان -أيضا- مثار جدل بين العلماء؛ إذ استحوذ على عقول العوام و اشباههم أن
القراءات السبع في كتاب ابن مجاهد هي الأحرف السبعة، فتصدّى العلماء لهذه القضية
فبينوا الحق وازالوا اللبس فتعددت وتنوعت مؤلفاتهم.
ففي النشر: « . . و أن الناس إنما تمنوا القراءات وعشروها وزادوا على عدّ
السبعة الذين اقتصر عليهم ابن مجاهد؛ لأجل هذه الشبهة » وبعد ابن مجاهد ألفت كتبا
في هذا العلم في المشارق والمغارب نذكر أهمها والتي كان لها الأثر الكبير في هذا
العلم :