جاري تحميل ... ألف ياء

إعلان الرئيسية

إعلان

عاجل

إعلان في أعلي التدوينة

جديد علَّم نفسك
تاريخمصر

المكارى وسيلة مواصلات زمان

 

المكارى وسيلة مواصلات زمان

المكارى وسيلة مواصلات زمان



سمعنا كثيرًا عن مهنة «المكاري»، لكن أيضا الكثيرون منا لا يعرفون شيئًا عن هذه المهنة المندثرة في مصر.

عندما كانت البغال والحمير هي الوسيلة الأسهل والأرخص في مصر المحروسة أيام زمان، ظهرت مهنة كانت منتشرة في تلك الأيام وهي مهنة "المكاري".

خلال القرن التاسع عشر انتشرت هذه المهنة وضمت عددًا كبيرًا جدًا من العمال مقارنةً بالمهن الأخرى التى كانت موجودة في ذلك الوقت. وكان «المكاريون» يؤجرون دوابهم للمارة كوسيلة للمواصلات وحتى يجذبون أكبر عدد من الزبائن. كانوا يهتمون اهتمامًا بالغًا بالبغال والحمير من حيث النظافة وكانوا يقومون بتزيين تلك الدواب للفت الأنظار إليها

وكان لـ«المكاريون» مواقف كثيرة عند ميادين المحروسة وأبوابها المختلفة، وعادةً ما كان يمتطي العلماء والأثرياء البغال بينما يمتطي عامة الشعب والنساء الحمير

وعلى الرغم من انتهاء هذه المهنة تماما، ولكن التاريخ المصرى سيظل محتفظا بها لأسباب منها القصة التى تقول أن الحرب على مصر واحتلالها كان بسبب "مكارى".

هناك قصة شهيرة معروفة  باسم واقعة "المكارى والمالطى"، وقعت أحداث هذه القصة 10 من شهر يونيو من عام 1882 عندما استأجر مواطن مالطى مكاريًا "سائق حمار"  يدعى السيد العجان، وطلب منه أن يطوف به العديد من الشوارع، المالطى فوق الحمار والمواطن يمسك بالحمار ويسير بجواره فى لهيب الشمس..وعندما انتهى المالطى من رحلته طلب منه السيد العجان أجرته، فأعطاه المالطى قرشا واحدا، لكن صاحب الحمار رأى  أن هذا  القرش قليل لا يفى ولا يتناسب مع أجرته وحق حماره، وحدث جدل بينهما فأخرج الرجل المالطى سكينا من ثيابه وأخذ يطعن به المواطن المصرى حتى قتله.

تجمع الأهالى، فجرى المالطى ودخل أحد البيوت التى يسكنها المالطيون واليونانيون خلف قهوة القزاز، وأخذ السكان الأجانب يطلقون الرصاص على الأهالى، وثارت نفوس المصريين، وانطلقوا يهجمون على أى أجنبى فى الشوارع والدكاكين.

ووصل عدد القتلى إلى 238، منهم 75 من الأوربيين و163 من الأهالى، فيما قال البعض: "إن عددهم كان يتراوح بين 45 و50 قتيلا"، إلا أن تلك الحادثة تسببت فى اتخاذ بريطانيا ذريعة لاحتلال مصر، بحجة حماية رعاياها والأجانب.


***********************


***********************

الوسوم:

إعلان في أسفل التدوينة

اتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *