أبناؤنا أكبادنا تمشي على الأرض مرحا
أبناؤنا أكبادنا تمشي على الأرض مرحا
===================
هاهم ابناؤنا
التلاميذ من مختلف الاطوار الدراسية الثلاث ، يقبلون اليوم على مدارسهم وكلهم فرح
وسرور ، فلا تكسروا بخواطرهم، انهم لا تدرون كم من شهر ويوم وهم يحضرون عن كثب
لهذا اليوم المشهود ، ليلتقون بكم .
اعلموا انهم
تركوا وراءهم الاهل و اخوتهم الاحبة ، و لعبهم الكلاسيكية و الحديثة منها.
كم هم فرحين
مسرورين بقدومهم إلى هذه الساعة ، و المدرسة تفتح ابوابها الاول و الثاني و الثالث
و الرابع.. اشتاقوا إلى النظام.... الى
الصفوف واحدا واحدا... و كانهم جند مجندة .
الدخول
المدرسي رغم انه سيكولوحي بالمقام الاول ، إلا انه مهم جدا حتى يتطلع التلميذ على
مجاله وحيزه الجغرافي الحيوي التربوي بالساحة و القسم ، و فرصة للاطلاع على اختيار
رفقائه.
على المشرفين
و الطاقم التربوي و الاداري . في هذه الحالة يجب
ان بيكونوا متفهمين اهذه الحالة المهمة جدا لبناء و صناعة اية بداية ناجحة
.
هذه البداية
التي تبدو بهرجة اكثر منها شيئ اخر الا انها درس من غير معلم ورمية من غير رام ،
كمدخلات لاي مشروع مدرسي ناجح مؤسس من مختلف المجالس التربوية و البيداغوجية
المالية و المادية.
انتبهوا لهذا اليوم وما يليه فإنه مهم جدا في بداية
تقرير مصير ابناءكم.
انهم تركوا
وراءهم كل غالي و نفيس فكونوا لهم الاغلى و الأنفس ونفيس النفيس، تعاطفوا معهم ، و
ابتسموا فالتربية الحديثة و ما بعد الحداثة تعتمد على المقابل الإنساني أين يمزج
المربي البسمة ولو على مضض مع الجد ، و أين يذوب الاستغلال الفني الجمالي
بالاستغلال التربوي.
على المعلم
او المدرس او الاستاذ الا يكتفي بالمهنة النبيلة السماوية فقط و انما عليه ان بحول نفسه إلى رجل فنان
مدرك لماهية الحياة ؛ صيرورة الحياة و الهدف من الحياة.
كن جميلا حتى في غير موضعه فلطالما حرر الإحسان
انسانا.
نريدها مدرسة
دون جدران متفهما على المحيط و على العالم في ظل محيط ذكي محليا و عالميا.
هاهم الساكنة
يقدمون لكم خيرة ما انجبوا من ورثة ، و من خليفة الله في الارض ، لا اقول لقبلوا
اليكم صفحة بيضاء ، انما لمجموعة من
القدرات و الاستعدادات الفطرية النفسية الإجتماعية فالباقي عليكم ، فاصنعوا منهم
رجال المستقبل و نساء المستقبل ، وولد تعلمه اليوم رجل تنقذه غدا . اجعلوا منهم
مشاريع إنسانية محبة لخير البلاد و العباد ... اكفاء...إطارات...كوادر....يعتمد
عليها بالليلة الليلاء يفتقد البدر !.
لا نقول
مدرسة وحيدة معزولة لكن بامكان سائر أفراد
المجتمع المدني ان يكون الخلفية و المرجعية التي تستند عليها المدرسة بالماضي و
الحاضر و المستقبل.
ابناؤنا
أبرياء و أملنا كبير في االمدرسة الجزائرية آخر ما تبقى في آخر الصندوق (....) و
العالم يزداد تفككا و تفتتا وغربة ، يزداد فيه البقاء للاقوى، بل نحن نريده البقاء
للاصلح وللاكفء و للاجدر و لم يتسن هذا الا بتكافؤ الفرص في حدود انتشار التسامح و
السلم و الحرية و العدل و المساواة ضمن لعبة التوازنات الكبرى الاقليمية و الجهوية
العالمية العولمية.