طه الطحان يكتب بالمصرى الفصيح
دعوة للوفاء »
أختك حبيبتك
للأسف كثير
منا يكون آخر علاقته بأخته يوم عرسها ، أو
بعد ذلك بيوم أو يومين ، وبعدها تصبح في عالم النسيان ..!!
سلّمها للرجل (زوجها) وتوكل
على الله ، متخيلا أنها الآن في ذمة رجلها ،وأنه لم يعد له دور في حياتها ( وقع
العقد ، وسلــّم البضاعة ، وانتهت المهمة ) .
أختك ..
تزيد حاجتها لك حتى لو أنها
تزوجت ،
فهي بحاجة أكبر لعطفك ،
استشارتك ، بث همومها لك ، تثبيتك ونصحك لها
أختك
بسؤالك عنها وعن أحوالها
تنعشها وتحييها.
تقول إحداهن
واصفة حالها عند زيارة أخيها لها :
أحس بأنني انتفض من الفرحة
بزيارته وسؤاله عني ، وأبدأ طوال الليل أتكلم عن أخي أمام زوجي ، وأتكلم عن حنان
أخي وطيبته ( نوع من الفخر والاستعداد لأي طلق ناري من الزوج فلا بد من الكيد
البسيط )
فهي تفتخر بإخوانها ..
وكأنها تحذر زوجها من الإساءة
لها فإخوانها موجودون !!
وأخرى (
مسكينة ) تقول :
أضطر إلى الكذب على زوجي !!
فأخبره بأن أخي يسلم عليه ( متصل اليوم يسأل عني )
أختك
بسؤالك عن أحوالها وزوجها ،
والاطمئنان على نفسيتها وحقوقها ؛ تشعر بأن حقها قد أتاها ، وأن الخير ما تعداها
سلام وسؤال ودعوة طيبة منك ؛
تجعل من أختـــك ملكة زمانها في ذاك اليوم ..!!!
أختك
لو يرن الجوال برقمك ، أختك
تبدأ تحكي معك بصوت عالي ؛ ليسمع زوجها و( حمولتها ) أن لها أخ حبيب عضيد يسأل
عنها ، وأسد يقف بجوارها يتفقدها بين الحين والحين ، فرحة ، فخورة بك ، ولسان
حالها يقول : أنت لي ملاذ لو ساءت الأحوال يا أخي
أختك
لا تأخذك الزوجة ، والأولاد ،
ومشاغلك عنها ، فهي بك تعتز ، وبك تقوى ، وبك تشعر بأن الدنيا فيها خير وسلام .
( ألا يكفيك بأنها ابنة أمك ) ..!!
أختك ...
يكبر قدرها عند زوجها ، ويحسب
لك ألف حساب .. ويزداد احترامه لك
تحدثنا كثيرا عن حقوق
( الوالدين - الزوج – الزوجة – الطفل ...)
واليوم نذكّر بالأخت (
المنسيّة ).
لاشك أن الكثير منا مقصر في
هذا الجانب لكن الفرصة لازالت أمامنا لنصحح المسار ولتترسخ في ذهن كل واحد منا عبارة »»»»
( أختـــك )
مالها عنــك بد!