لماذا يتعلم ابني؟.. «التعليم» تجيب على تساؤلات أولياء الأمور
لماذا يتعلم ابني؟.. «التعليم» تجيب على تساؤلات أولياء الأمور
بدأت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، في تطبيق نظام التعليم الجديد
المعروف بإسم تعليم .02 على ريا الأطفال والصف الأول الابتدائي بداية من العام
2018/2019.
ووصل قطار التعليم الجديد بالعام
2021/2022 للصف الرابع الابتدائي، بمناهج متكاملة تدور حول موضوع يتكامل مع بعضه
البعض من علم إلى علم وتستهدف تزويد الطلاب المهارات التي يستفيدون منها في حياتهم
العملية، وعلى سبيل المثال لم تعد مادة الرياضيات عبارة عن أرقام ورموز يراها
الطفل كالطلاسم، لا يعرف كيف يستفيد بها في حياته العملية.
وفي السياق ذاته، طرح بنك المعرفة المصري، أكبر مصدر للمعرفة على الإنترنت
متاح مجاناً، سؤالاً عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، وشاركه الدكتور طارق شوقي،
وزير التريبة والتعليم عبر صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، وتمثل
السؤال في: لماذا يتعلم ابني؟
حيث وجه بنك المعرفة سؤالا لأولياء الأمور، بأن ولي الأمر ينبغي أن يكون قادراً على تحديد
إجابة هذا السؤال، حتى يتمكن من مساعدة ابنه في تحقيق الهدف من تعلمه، وهو توظيف
كل المعارف والمهارات والمفاهيم التي يكتسبها أثناء رحلة تعلمه والتي لها أثر في
تكوين شخصيته وتنمية مهاراته، في إفادة مجتمعه وبلده، والأهم قدرته على تطبيقها
والاستفادة منها وربطها بالحياة العملية.
وضرب بنك المعرفة مثالاً على هذا بمنهج الرياضيات للصف الرابع الابتدائي في
نظام التعليم الجديد 2.0، مشيراً إلى أن هذا المنهج يقدم للتلاميذ عدة دروس من
بينها الأرقام الكسرية وكيفية استخدامها في الحياة الواقعية، مثل وصفات الطعام،
فبمعرفة التلميذ الكسور يمكنه استخدام نصف ملعقة أو ربع كوب، كما يمكنه إجراء بعض
عمليات البيع والشراء.
ومن أمثلة كتاب التلميذ في هذا الصدد: مازن يحتاج 4/3 كوب سكر لوصفته، فإذا
كان لديه كوب قياس يحتوي على 1/4 كوب من السكر، كم مرة سيحتاج مازن لملء كأس
القياس لوصفته؟
أما في الوحدة الحادية عشرة من المنهج، يتعلم التلميذ كيفية قراءة وتخليل
الرسم البياني واشتقاق المعلومات منه والتي يستفيد منها في الحياة.
وكان وزير التربية والتعليم، أوضح أن الإطار العام للمناهج الجديدة
بتعليم 2.0، يهدف لبناء قدرات الطالب
وإكسابه المهارات الحياتية المختلفة من حل المشكلات والإبداع والنقاش والعمل
والتفكير النقدي، مؤكدا على حاجتنا الماسة لخطة سريعة لتحويل مفهوم التعلم من
الحفظ والتلقين إلى الفهم وتنمية المهارات، خاصة أن سوق العمل في القرن الـ21 لا
يوجد به توظيف دون مهارات حقيقية.
وفي إطار بناء المناهج الجديدة، تتعاون وزارة التربية والتعليم مع العديد
من الدول المتقدمة في مجال التعليم مثل: أمريكا، فنلندا، سنغافورة وغيرها، كما أن
لديها مركز تطوير المناهج الذي يضم نخبة من الخبراء والأساتذة المتخصصين بجانب
الشركاء الأحانب، سعياً لدفع الطلاب إلى الإتقان مهارات القرن الـ21 وتخريج شباب
قادر على المنافسة عالمياً.