الحقوق الإسلامية (5) الإسلام و الإيمان والإحسان
الحقوق الإسلامية (5) الإسلام و الإيمان والإحسان
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحقوق الإسلامية والحلقة الخامسة
وإتماما للفائدة و أملا في تحقيق التفقه الذي لا
خير إلا به يجب أن نعلم معرفة معاني الإسلام و الإيمان والإحسان
الإسلام في اللغة هو الإنقياد و الإستسلام و منه
إيمان الأعراب الذين قال الله تعالي فيهم
:
قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا
وَلَكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ
لأنهم تلفظوا بكلمة الشهادة بلا تصديق
و في الشرع هو الإنقياد الظاهرى مع الإعتقاد
الباطنى لكل ما جاء به النبى صل الله عليه وسلم وعلم من الدين بالضرورة كالصلاة و
الزكاة و الصوم و الحج
و الإيمان لغة التصديق القلبى قال تعالي عن إخوة
يوسف :
وَمَا أَنتَ بِمُؤْمِنٍ لَّنَا
اي بمُصدِق
وشرعا : التصديق بكل ماجاء به النبى صل الله عليه
وسلم وإعتقاده إعتقادا جازما كالإيمان بالله و ملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر
وتؤمن بالقضاء بالقدر خيره وشره
والتصديق بالأوامر والنواهي
وقال الإمام السبكي رحمه الله بعد ذلك في الدين
الخالص .
فكل من الإيمان والإسلام المنجيين لا ينفك عن
الآخر .
و كل مؤمن مسلم
كل مسلم مؤمن لأن المُصدِق ذلك التصديق للرسول عليه الصلاة والسلام لابد أن
يكون خاضعا لما جاء به .
وهذا الخضوع يؤدي إلى ذاك التصديق
و ثمرة العبادة لله تتجلي في حسن الخُلُق
قال صل الله عليه وسلم : أحب عباد الله إلى الله
أحسنهم خلقًا .
كما قال صل الله عليه وسلم : إنَّ من أحبكم إليَّ
وأقربكم مني مجلسًا يوم القيامة أحاسنكم أخلاقًا .
وقال الشافعي :
ما تقلبت من نومي وفي سنتي ..... إلا وذكرك بين
النفس والنفس
لقد مننت على قلبي بمعرفة ..... بأنك الله ذو
الآلاء والقدس
ونستكمل معا الحقوق الإسلامية غدا بأمر فلا أحب أن
اُطيل عليكم حتي لا تمِلُّوا
كل التحية
عزة عبدالنعيم